الدبيبة يطلق مبادرة للخروج من المأزق السياسي الليبي.. ما تفاصيلها؟

أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة، اليوم عن مبادرة جديدة ترتكز على ثلاثة محاور لتجاوز المأزق السياسي الليبي. ووعد بمواصلة عملية “بسط سلطة الدولة”، و”إنفاذ القانون”، و”القضاء على الجماعات المسلحة”.
في كلمته خلال الاجتماع الدوري الثاني لمجلس وزراء حكومة الوفاق الوطني، الذي عُقد يوم الثلاثاء في طرابلس، صرّح الدبيبة بأن الخطوة الأولى من مبادرته المقبلة هي إعادة هيكلة الحكومة على أساس الكفاءات بعيدًا عن المحاصصة أو النفوذ الموازي. أما الخطوة الثانية فتتمثل في تنفيذ مشروع التحقيق الوطني كإجراء شامل يُعبّر عن الإرادة الشعبية. أما الخطوة الثالثة، وفقًا لصحيفة الوسط الليبية، فتتمثل في وضع آلية واقعية تضمن إجراء الانتخابات وإنهاء وجود حكومة موازية.
أكد الدبيبة أن مبادرته السياسية المقبلة تهدف إلى طرح حل واقعي يحظى بإرادة شعبية، ويُطرح كمنهج شامل على طاولة المفاوضات. ودافع عن “العملية الأمنية” التي جرت في العاصمة منتصف الشهر الماضي، والتي كان هدفها، على حد تعبيره، “توسيع سلطة الدولة”.
وأوضح أن هذه العملية “حظيت بدعم دولي واسع يصل يوميا من كل دول المنطقة والعالم، معربة عن تضامنها ودعمها الكامل لهذه العملية التي لها هدف واحد فقط وهو فرض سلطة الدولة”، على حد قوله.
يُذكر أن اضطرابات أمنية اندلعت في العاصمة الليبية طرابلس عقب الإعلان عن مقتل قائد ما يُسمى بجهاز دعم الاستقرار، عبد الغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة”. واندلعت اشتباكات بين عناصر الجهاز واللواء 444 قتالي التابع لحكومة الوفاق الوطني المنتهية ولايتها، بقيادة عبد الحميد الدبيبة.
وفي وقت لاحق، اندلعت اشتباكات بين اللواء 444 القتالي وقوة الردع بعد أن قرر الدبيبة حل القوة، ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين والمدنيين.
تظاهر آلاف الليبيين في ساحة الشهداء بطرابلس احتجاجًا على حكومة الدبيبة. وأعلن عدد من الوزراء استقالاتهم لاحقًا. إلا أن حكومة الدبيبة أعلنت بقاء جميع الوزراء في مناصبهم.