حكومة السودان والدعم السريع يتبادلان الاتهام بالهجوم على قافلة غذاء

منذ 3 شهور
حكومة السودان والدعم السريع يتبادلان الاتهام بالهجوم على قافلة غذاء

• في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور.

تبادلت الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع، الثلاثاء، الاتهامات بشأن هجوم على قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، الاثنين، في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور غربي السودان.

وأعربت الحكومة في بيان صادر عن مكتب المتحدث الرسمي باسمها عن “قلقها العميق وإدانتها للحادث الخطير الذي وقع مساء الاثنين والذي تعرضت فيه مركبات مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة في منطقة الكومة لكمين من قبل طائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع التابعة لميليشيات المتمردين”.

وقال البيان: “إن هذا الهجوم كان محاولة مستهدفة لإيقاف الفرق الإنسانية وتعطيل مهمتها في إيصال إمدادات الإغاثة إلى السكان المدنيين المحاصرين في الفاشر ومخيمات اللاجئين”.

وأوضح أن الهجوم “أسفر عن مقتل عدد من الحراس والسائقين والمدنيين وإصابة عدد من قوات الأمن في القافلة وتدمير عدد من شاحنات الأمم المتحدة”.

ووصفت الحكومة الهجوم بأنه “انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي وتقويض مباشر ومتعمد للجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين المتضررين من الحرب”.

من جانبها، أعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (لجنة شعبية): “في جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات المتصاعدة، احتجزت قوات الدعم السريع قافلة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي في طريقها إلى الفاشر قبل ثلاثة أيام بمدينة الكومة، ثم أحرقتها بالكامل أمس”.

وأكد بيان التنسيق أن “استهداف المساعدات الإنسانية ليس جريمة حرب فحسب، بل هو اعتداء مباشر على أبسط وسائل البقاء لملايين المدنيين الذين يعانون من الجوع والنزوح والانهيار الكامل للخدمات العامة، وسط صمت مخز من المجتمع الدولي وتواطؤ داخلي لا يقل إجراماً عن الفعل نفسه”.

في المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بشن غارة جوية على قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي في منطقة الكومة بشمال دارفور.

وقالت القيادة في بيان اليوم الثلاثاء “بحسب الإحصائيات الأولية فإن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة من أفراد القافلة وإصابة اثنين آخرين وتدمير سبع مركبات بشكل كامل”.

وتشهد مدينة الفاشر منذ 10 مايو/أيار 2024 اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم التحذيرات الدولية من خطورة القتال في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية في ولايات دارفور الخمس.

واتهمت السلطات السودانية أيضا قوات الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيرة على منشآت مدنية، بما في ذلك محطات الكهرباء والبنية التحتية في مدن شمال وشرق البلاد، دون أن تعلق قوات الدعم السريع على الأمر.

منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص وشردت نحو 15 مليونًا، وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية. وتُقدر دراسة أجرتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

 


شارك