مصطفى مدبولي عن إطلاق خدمات الجيل الخامس لشبكات المحمول: نؤسس لبنية تحتية رقمية

قال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إنه تم بذل جهود مكثفة لإصدار تراخيص شبكات الجيل الخامس للمحمول، والتخطيط لإطلاق الخدمات المرتبطة بها.

وأضاف خلال كلمته في حفل إطلاق خدمات الجيل الخامس للمحمول اليوم الأربعاء، أن هذه الخطوة تتوافق مع رؤية الدولة لتطوير خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمواطنين والمؤسسات في مصر، وخلق بيئة استثمارية جاذبة.

وأعرب عن سعادته بتوقيع أول اتفاقية ترخيص لتقنية الجيل الخامس في عام ٢٠٢٤، وتذليل جميع العقبات في منح التراخيص لبقية المشغلين خلال العام. ويبلغ إجمالي الاستثمارات حوالي ٧٠٠ مليون دولار، مما يُظهر قدرة الدولة على تهيئة مناخ استثماري جاذب في هذا القطاع.

وأوضح أن الدولة اليوم لا تكتفي بإطلاق خدمة جديدة فحسب، بل تقوم أيضاً ببناء بنية تحتية ذكية قادرة على دعم الصناعات الرقمية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والمدن الذكية والأنظمة السيبرانية وكل ما يتعلق بمستقبل اقتصاد المعرفة.

وأشار إلى أنه يحرص دائماً خلال زياراته الميدانية للمحافظات على متابعة تطوير البنية التحتية الرقمية في كافة أنحاء الجمهورية، باعتبارها أحد الركائز الأساسية للتنمية الشاملة للدولة.

وأشار إلى إطلاق خدمات الإنترنت فائق السرعة وتحسين خدمات الهاتف المحمول في قرى مصر في إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، مؤكداً التزام الحكومة بتوسيع نطاق التحول الرقمي ليشمل جميع المواطنين، وخاصة في المناطق الريفية، بما يوفر لهم فرصاً هائلة للتعلم والعمل كمحترفين مستقلين.

شارك رئيس مجلس الوزراء في حفل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمناسبة الإطلاق الرسمي لخدمات الجيل الخامس للاتصالات المحمولة في مصر. أقيم الحفل عند سفح الأهرامات بمحافظة الجيزة، وحضره عدد من الوزراء، ومحافظ الجيزة، وعدد من وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابقين.

يأتي إطلاق خدمات الجيل الخامس للمحمول في إطار جهود الحكومة لتوسيع قطاع الاتصالات وتحسين بنيته التحتية الرقمية. ويمثل هذا تتويجًا لجهود الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بالتعاون مع شركات الاتصالات العاملة في السوق المصرية. وقد تُوجت هذه الجهود خلال الأشهر الأخيرة بتوقيع تراخيص تشغيل الجيل الخامس بقيمة إجمالية بلغت 675 مليون دولار أمريكي لشركات المحمول الأربع العاملة في مصر. ويشمل ذلك تراخيص الجيل الخامس وتمديد تراخيص الجيل السابق لمدة 15 عامًا. ويؤكد هذا التزام الحكومة بتوفير أحدث التقنيات العالمية للمستخدمين في مصر.

تؤثر تقنيات الجيل الخامس (5G) بشكل مباشر على المستخدمين النهائيين، حيث تتيح سرعات إنترنت فائقة، مما يسمح بتنزيل محتوى بجودة أعلى ودون انقطاع، وتشغيل التطبيقات الذكية. كما أنها تُقلل بشكل كبير من أوقات الاستجابة، مما يوفر تجربة مستخدم أكثر سلاسة وكفاءة. تدعم هذه التقنيات أيضًا التعلم عن بُعد، والرعاية الصحية الرقمية، والألعاب الإلكترونية، والخدمات المصرفية الذكية. علاوة على ذلك، تُمكّن المستخدمين من الاستفادة من الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، مما يُحسّن جودة الحياة الرقمية، ويرفع مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين.

تُوفر تقنية الجيل الخامس أيضًا ركيزةً أساسيةً لظهور وتبني العديد من التطبيقات المستقبلية، مثل تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، والأنظمة الذكية للمصانع، والنقل. كما تدعم استخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية والتعليم، وتُمكّن من توفير حلول الحوسبة السحابية المتقدمة. وهذا يُعزز فرص الابتكار الرقمي وريادة الأعمال، ويُمهد الطريق لبناء اقتصاد رقمي تنافسي في مصر.