منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تتوقع نمو الاقتصاد الألماني المتعثر بنسبة 0.4% في 2025

أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الثلاثاء، أن الاقتصاد الألماني الضعيف من المتوقع أن ينمو بنسبة 0.4 بالمئة هذا العام.
ظلت توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية دون تغيير منذ منتصف مارس، على الرغم من التطورات الاقتصادية الملحوظة في الأشهر الأخيرة. وتشمل هذه التطورات نزاع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية، والاضطرابات في الأسواق العالمية، وحزمة الإصلاحات الألمانية الرائدة، التي خففت من قيود الدين الصارمة للسماح بزيادة هائلة في الإنفاق الحكومي.
ومن بين البلدان الـ54 المشمولة في تقرير منظمة العمل الدولية، من المتوقع أن تشهد النرويج والنمسا فقط نمواً أبطأ من ألمانيا هذا العام.
ومع ذلك، تظل توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أكثر إيجابية من التوقعات الأخيرة الأخرى، مثل توقعات المفوضية الأوروبية ولجنة مستقلة من خبراء الاقتصاد الألمان.
وتوقع كلا منهما ركود الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا في عام 2025، وحذرت بعض المعاهد من أن أكبر اقتصاد في أوروبا قد يتجه نحو ركود غير مسبوق للعام الثالث على التوالي.
وقال ألفارو بيريرا، كبير الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن الحواجز التجارية وعدم اليقين المتزايد كان لهما تأثير سلبي على النمو في الأشهر الأخيرة.
وأضاف: “إن هذه الزيادة الحادة في حالة عدم اليقين كان لها تأثير سلبي على ثقة الشركات والمستهلكين ومن المرجح أن تعيق التجارة والاستثمار”.
وقال بيريرا إنه لا يمكن استبعاد أن يؤثر النزاع التجاري المطول مع الولايات المتحدة – أكبر سوق للاقتصاد الألماني الموجه نحو التصدير – على آفاق النمو.
ويجري الاتحاد الأوروبي حاليا مفاوضات مع واشنطن لتجنب فرض رسوم جمركية عقابية على الواردات.
وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن ألمانيا قد تتوقع نموا بنسبة 1.2 بالمئة في عام 2026، مقارنة بـ 1.1 بالمئة في توقعات المنظمة في مارس/آذار.
ومن المتوقع أن يعمل صندوق الحكومة الجديدة البالغ قيمته 500 مليار يورو، والمخصص للاستثمار في البنية التحتية وحماية المناخ، على تعزيز النشاط الاقتصادي.
وتتوقع المنظمة أن يتعافى الاستهلاك الألماني بعد سنوات من ضبط النفس بسبب ارتفاع التضخم.