عن وصم “نساء سوريات”.. مارينا ميلاد تحصد جائزة سمير قصير بعد منافسة 157 تحقيقًا

منذ 2 أيام
عن وصم “نساء سوريات”.. مارينا ميلاد تحصد جائزة سمير قصير بعد منافسة 157 تحقيقًا

اجتمع وزراء وسياسيون وصحفيون في باحة قصر سرسق التاريخي بالعاصمة اللبنانية بيروت للإعلان عن الفائزين بجائزة سمير قصير لحرية الصحافة لعام ٢٠٢٥. فازت مارينا ميلاد، الصحفية في قسم الأبحاث بموقع ايجي برس، بجائزة التحقيق الاستقصائي عن تقريرها “شعرتُ بالعار… نساء سوريات يغادرن السجن بوصمة عار”.

انقر هنا لقراءة القصة.

نُشر المقال على موقع ايجي برس في فبراير الماضي، بعد نحو شهرين من سقوط نظام الأسد. وكشف عن معاناة النساء السوريات بعد خروجهن من السجن. لم يقتصر الأمر على تعرضهن للتعذيب والاغتصاب، بل وُصمن اجتماعيًا أيضًا.

في حفل توزيع الجوائز، قالت مارينا ميلاد: “أشكر النساء السوريات اللواتي شاركن قصصهن بشجاعة في مقالاتي الصحفية ليتعرف الناس على تجاربهن”. واعتبرت الجائزة “دعمًا وتشجيعًا لي لمواصلة كتابة القصص وإجراء البحوث”. كما أهدت الجائزة للصحفيات في غزة، اللواتي وصفتهن في كلمتها بـ”الأكثر شجاعة وقوة”.

Main Photo (2)

تنافست القصة مع حوالي 157 تقريرًا استقصائيًا من دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط. وشهدت هذه النسخة مشاركة قياسية بلغت 372 مشاركة. تصدرت مصر القائمة بنسبة 39% من المشاركات، تلتها لبنان بنسبة 13%، ثم فلسطين.

وفاز بالجائزة في فئة الأخبار المرئية والمسموعة الصحافي السوري خليل العشاوي عن تقرير بعنوان “سوريا: أطفال في حرب مستمرة”، فيما ذهبت جائزة مقالات الرأي للصحافية الفلسطينية دار سالم عن مقال بعنوان “حول تطبيع الصمود في قطاع غزة”.

وقال أيمن مهنا، المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير: “لقد منحنا اليوم الجائزة للفائزين، ولكننا وضعنا أيضاً ثقلاً أكبر على أكتافهم: المسؤولية عن صوتهم وكلماتهم في وقت يتزايد فيه الضجيج ويتراجع السمع”.

تم دعم هذه الجائزة من قبل الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مؤسسة سمير قصير منذ عام 2006 لإحياء ذكرى الصحافي والكاتب اللبناني سمير قصير الذي اغتيل في بيروت عام 2005.

Main Photo (3)

Main Photo

اختتمت ساندرا دي وال، سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان، كلمتها في الحفل قائلةً: “منذ عام ٢٠٠٦، مُنح خمسون صحفيًا شجاعًا جائزة سمير قصير. صحفيون واجهوا الخطر واستخدموا أصواتهم لتمكين من لا صوت لهم. إنهم يواصلون هذا المسار لأنهم، مثل سمير، يؤمنون بأهمية الحقيقة وبحق الناس في معرفتها. هذا هو جوهر جائزة سمير قصير: إنها أكثر من مجرد تقدير للإنجاز المتميز، بل أصبحت منصةً تُقدم قصصًا مؤثرة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج إلى العالم.”

يذكر أن نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري، وزير الإعلام بول مرقص، وزيرة السياحة لورا الخازن لحود، وزير العدل عادل نصار، وزير الصناعة جو عيسى خوري، وزير الاقتصاد عامر بساط، السفير الفرنسي في بيروت، وعدد من المسؤولين والشخصيات من السياسة والثقافة والإعلام.


شارك