مسئول: مؤسسة دعم الصادرات السويدية تبحث المشاركة في تمويل مشروع الربط الكهربائي مع اليونان

حيدر لـ”الشروق”: ساهمنا بـ500 مليون دولار في الربط الكهربائي بين مصر والسعودية

تدرس وكالة التجارة وتنمية الصادرات السويدية (SEK) المشاركة في تمويل مشاريع تقوم بها شركات سويدية في مصر، بما في ذلك مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان بمجرد بدء أعمال البناء، بحسب مدير الوكالة ينس حيدر لـ«الشروق».

توفر المؤسسة تمويلاً كبيراً لدعم صادرات الشركات السويدية العاملة في الداخل والخارج، ودعم القطاعين الخاص والعام.

وقال حيدر في حديث لـ”الشروق” على هامش المنتدى الاقتصادي المشترك الذي عقد بالقاهرة الأسبوع الماضي، إن التمويلات التي منحتها المؤسسة العام الماضي (2024) بلغت نحو 90 مليار كرونة سويدية.

ويهدف مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان إلى إنشاء كابل بحري بين البلدين لنقل الكهرباء من القاهرة إلى أثينا ومن هناك إلى باقي دول أوروبا.

ومن المتوقع أن تقوم مصر بتصدير ثلاثة جيجاوات من الكهرباء النظيفة إلى أوروبا من خلال هذا المشروع.

وكانت فكرة مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان طرحت لأول مرة في عام 2008، لكنها تعرضت لعدة تأخيرات بسبب عقبات التمويل.

وكانت الدكتورة صباح مشالي نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أبلغت الشروق في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي وافق على إدراج المشروع ضمن قائمة المشروعات ذات الاهتمام المشترك، ما يجعله مؤهلاً للحصول على تمويل الدراسة.

وأشارت إلى أن تكلفة مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان ستصل إلى عدة مليارات من الدولارات.

في تصريحٍ لصحيفة الشروق، أضاف حيدر أن الشركات السويدية العاملة في مصر لم تتلقَّ تمويلًا مباشرًا من المؤسسة حتى الآن، إلا أن مشروع الربط الكهربائي مع السعودية تلقى 500 مليون دولار العام الماضي. “حصلنا على هذا المبلغ من المملكة، وهو يعود بالنفع على مصر بشكل غير مباشر”.

وقال مشالي إن مشروع الربط الكهربائي مع السعودية سيدخل حيز التشغيل في أوائل صيف 2025، على أن تعمل المرحلة الأولى بنصف الطاقة الإنتاجية أي 1500 ميجاوات.

وأشارت إلى أنه من المتوقع تشغيل ما تبقى من إمدادات الطاقة من مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية لاحقًا. وأوضحت أن الربط الكهربائي مع السعودية سيلعب دورًا هامًا في حل أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي عصفت بالبلاد لمدة عامين، مما دفع الحكومة إلى اعتماد خطة لتخفيف الأحمال.

وأوضح حيدر أن الوكالة السويدية لتنمية التجارة والصادرات تركز على تمويل الأنشطة المرتبطة بالبنية التحتية، وخاصة في مجالات الطاقة والنقل والاتصالات.