بعثة السياحة: بدء تصعيد الحجاج إلى عرفات.. ومخيماتنا الأقرب للجمرات وطريق النفرة

بدأت بعثة الحج السياحية، اليوم الأربعاء، تنفيذ خطة نقل الحجاج إلى عرفات، وفق جدول زمني دقيق وُضع مسبقًا بالتنسيق بين بعثة السياحة بالوزارة، وغرفة المنشآت السياحية، والمطوفين، والجهات الحكومية السعودية. ويأتي ذلك في إطار استعدادات مكثفة تهدف إلى ضمان راحة وسلامة ضيوف الرحمن خلال أهم ركن من أركان مناسك الحج.
أكد أحمد إبراهيم، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة السياحة، أن الإجراءات تُنفذ بشكل منظم ودقيق. تضمن خطة تشغيلية دقيقة ورصد ميداني آني انسيابية حركة الحجاج دون صعوبات أو ازدحام. وأوضح أن فرق البعثة المشتركة وفرق العمليات بالغرفة تجوب أماكن إقامة الحجاج لمراقبة تحركاتهم وتقييم جودة الخدمات المقدمة.
وأشار إبراهيم إلى إعلان حالة الطوارئ داخل البعثة استعدادًا ليوم عرفة غدًا الخميس. وقد تم تجهيز جميع المخيمات السياحية، سواءً للحجاج المسافرين برًا أو بالدرجة السياحية أو الخمس نجوم، بالمرافق والخدمات اللازمة، من وسائل راحة وتبريد، لتوفير أفضل بيئة ممكنة للحجاج.
وأشار إلى أن مخيمات هذا العام شُيّدت بمواد مقاومة للحريق، وجُهزت بأنظمة تكييف عالية الكفاءة. كما تم توقيع عقود مع شركتي “المسيح مشارق” و”الراجحي متين” السعوديتين لضمان أفضل أجواء في عرفات ومنى.
أوضح رئيس اللجنة أن من أبرز ما تتميز به المخيمات السياحية لهذا العام موقعها الاستراتيجي القريب من شارع النفرات بعرفات وجسر الجمرات بمنى، مما يُسهّل تنقل الحجاج ويُجنّبهم عناء التنقل. كما تُوفّر ثلاث وجبات يوميًا، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على المشروبات الساخنة والباردة والآيس كريم والعصائر على مدار الساعة.
من المقرر أن ينطلق موكب الحجاج إلى عرفات فورًا بعد الظهر، دون المرور بمنى أو المبيت فيها. ويأتي ذلك تماشيًا مع خطة المجموعات، التي تهدف إلى تجنب الازدحام وضمان راحة الحجاج. وستوفر الشركات سيارات حديثة لنقل الحجاج بأمان وبشكل منظم من الفنادق إلى المخيمات.