ارتفاع حصيلة ضحايا مجازر مراكز المساعدات في غزة إلى 102 شهيد و490 مصابا

منذ 3 شهور
ارتفاع حصيلة ضحايا مجازر مراكز المساعدات في غزة إلى 102 شهيد و490 مصابا

قال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة جديدة، اليوم الثلاثاء، قرب مركز المساعدات الأمريكي الإسرائيلي في محافظة رفح، ما أدى إلى استشهاد 27 مواطناً جوعاً وإصابة أكثر من 90 آخرين بجراح متفاوتة.

وأعلنت الحركة في بيانٍ لها على قناتها الرسمية على تيليجرام، أن حصيلة ضحايا هذه المراكز ارتفعت إلى 102 شهيد و490 جريحًا منذ بدء عملها في منطقتي رفح وجسر وادي غزة في 27 مايو/أيار 2025. ويأتي ذلك في إطار مشروعٍ مشبوهٍ يُدار بإشراف قوة الاحتلال، ويُروّج له تحت ستار “الاستجابة الإنسانية”، في حين تُرتكب جرائم قتل وإبادة جماعية ممنهجة علنًا وعلى الهواء مباشرةً.

وحذر من أن ما يُسمى بـ”مراكز توزيع المساعدات” المُقامة في المناطق المكشوفة والخطرة والحمراء الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال قد تحولت إلى مجازر جماعية. فبسبب المجاعة المُدمرة والحصار المُتزايد، استُدرج المدنيون الجائعون إلى هناك، ثم أُعدموا عمدًا وبدم بارد – وهو مشهد يُبرز شر هذا المشروع ويكشف عن أهدافه الحقيقية.

وأشار إلى أن هذه الحواجز لا تخضع لرقابة إنسانية مستقلة، بل تديرها قوات الاحتلال الإسرائيلي وشركة أمنية أمريكية. وهذا يجعلها نقاط قتل تحت غطاء المساعدات الإنسانية. ويُصنّفها القانون الدولي كمواقع لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأدان بشدة مجازر المدنيين الجائعين، وحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر المستمرة، التي تُرتكب تحت غطاء المساعدات. كما حمّل الحكومة الأمريكية، التي تدعم هذا المشروع الدموي سياسيًا وميدانيًا، المسؤولية المباشرة عن استخدام الغذاء سلاحًا في حرب الإبادة المستمرة في غزة.

وأوضح أن المجازر المتكررة في مراكز التوزيع، والتي تحدث يوميا في وضح النهار وتسفر عن أعداد صادمة من الشهداء والجرحى، تظهر للعالم أن المساعدات الإنسانية تستخدم عمدا كـ”أداة للقتل الجماعي والتطهير العرقي”، وهو ما يرقى إلى جريمة الإبادة الجماعية بموجب المادة الثانية من اتفاقية عام 1948 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، والتحرك الفوري، والضغط بكل الوسائل المتاحة لفتح المعابر الرسمية دون تدخل أو شروط من سلطة الاحتلال. كما دعا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المحايدة إلى ضمان إيصال المساعدات الإنسانية، بعيدًا عن هذا النموذج الإسرائيلي الأمريكي القاتل.

ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة بشكل عاجل لتوثيق هذه المجازر وتقديم مرتكبيها للعدالة الدولية. وحذّر من عواقب الصمت الدولي الذي سيعطي الضوء الأخضر لمزيد من المجازر.

جدد رفضه القاطع لما يُسمى “المناطق العازلة” أو “الممرات الإنسانية” التي أنشأتها القوة المحتلة. وادّعى أن هذه المشاريع ليست سوى “مصائد دموية” مُصممة لجمع المدنيين في معسكرات قتل جماعي، حيث سيتعرضون للقصف اليومي والقتل غير المتعمد بدم بارد، في تجاهل تام لأبسط مبادئ القانون الإنساني الدولي.

وأكد أن “استمرار هذه الجرائم في ظل الصمت المخزي من المجتمع الدولي وصمة عار في جبين الإنسانية، ويثبت أن القوة المحتلة مستمرة في ارتكاب أبشع أشكال الإبادة الجماعية أمام كاميرات العالم دون رادع أو محاسبة”.


شارك