مجمع ناصر الطبي: طواقمنا تعمل في ظروف مأساوية.. والحد الأدنى من الطعام غير متوفر لهم

وأكد مجمع ناصر الطبي في قطاع غزة أن طواقمه الطبية تعمل في ظروف مأساوية بكل معنى الكلمة.

وقال في تصريح على صفحته الرسمية على فيسبوك، إن “قوات الاحتلال أعطت الأوامر بإخلاء محيط المجمع، مما زاد من الضغوط النفسية والمهنية على العمال، في وقت لا يتوفر لديهم حتى الحد الأدنى من المواد الغذائية داخل المجمع”.

وأكد: “رغم كل ذلك، تواصل طواقمنا أداء واجبها الإنساني تحت أعباء عمل هائلة، فيما تستمر المجازر بحق السكان المدنيين، بما في ذلك الاعتداءات على قوافل المساعدات، ما يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا”.

وأضاف: “بعض الزملاء يودعون أحباءهم من أقارب وأصدقاء أثناء العمل، ثم يعودون فورًا لاستئناف عملهم. نسأل الله أن يخفف عنا وعن كوادرنا الطبية الصبر والسلوان، وأن يعينهم على أداء رسالتهم النبيلة في هذه الظروف الصعبة”.

وفي وقت سابق، حذر مدير عام مجمع ناصر الطبي في خانيونس، عاطف الحوت، من أن إصدار أمر إخلاء مستشفى ناصر يعني حكماً بالإعدام على 500 مريض، بينهم نحو 40 مريضاً في قسم العناية المركزة.

وقال الحوت في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إن قوات الاحتلال أصدرت أوامر إخلاء لجميع المناطق المحيطة بمجمع ناصر الطبي، إلا أن الإخلاء لم يشمل المستشفى نفسه.

وأوضح أنه لم تُنفَّذ أي إجراءات إخلاء حتى الآن للمناطق المهددة حول مستشفى ناصر، وفي حال تنفيذها، فسيكون الوضع كارثيًا، وسيُصعِّب وصول الجرحى والشهداء إلى المستشفى.

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، أوامر إخلاء شاملة لمناطق خانيونس جنوب قطاع غزة، وهي من أكثر المناطق كثافة سكانية.

وأخطرت قوات الاحتلال سكان البلوكات 47 و106 و108 و109 بإخلاء غرب خانيونس والتوجه إلى المواصي.

من جانبها، حذرت وزارة الصحة من أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تقويض وخنق المنظومة الصحية من خلال تطهير المناطق التي تتواجد فيها المستشفيات والمرافق الصحية.

وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الثلاثاء، إن عمليات الإخلاء الأخيرة في محافظة خانيونس تشكل تهديدا مباشرا لإغلاق مجمع ناصر الطبي.

وأكدت أن مجمع ناصر الطبي هو المستشفى الوحيد في جنوب قطاع غزة الذي يقدم خدمات تخصصية ومهدد بالإغلاق.