مسئول بإدارة بايدن يقر بارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة

أقر مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، الاثنين، بأن إسرائيل ارتكبت “بلا شك” “جرائم حرب” في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات غير مسبوقة للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في عهد إدارة بايدن، ماثيو ميلر، في مقابلة مع بودكاست سكاي نيوز، ونقلتها وسائل إعلام عبرية مثل صحيفة “إسرائيل اليوم” وصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
منذ عشرين شهرًا، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. قبل ثلاثة أشهر، بدأت مجاعة ممنهجة، ومنعت جميع المنظمات الدولية من إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال ميلر “ليس هناك شك في أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة”.
وأضاف: “إن الجنود الإسرائيليين ارتكبوا في قطاع غزة أفعالا تتعارض مع القانون الدولي، ولكن لم يتم تقديمهم للعدالة”.
وعندما سُئل عما إذا كانت هناك إبادة جماعية في غزة، حيث قتلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وخلقت خطر المجاعة، قال ميلر إنه “لا يعتقد أنها إبادة جماعية، لكنني متأكد من أن جرائم حرب قد ارتكبت”.
ومع ذلك، ميز ميلر بين السياسة الحكومية المنهجية والأعمال العسكرية الفردية، ووجد أن الجنود الإسرائيليين ارتكبوا جرائم حرب في حوادث محددة وليس كجزء من سياسة حكومية متعمدة.
واعترف المتحدث السابق بالحدود التي كانت مفروضة على منصبه السابق، وصرح بأنه لا يستطيع التعبير عن آرائه الشخصية من على المنصة.
وقال ميلر: “عندما تقف على المنصة، فأنت لا تعبر عن رأيك الشخصي، بل تعبر عن استنتاجات الحكومة الأمريكية”.
وأشار إلى أن الحكومة الأميركية لم تتوصل رسميا إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب.
وانتقد إجراءات المحاسبة التي اتخذتها إسرائيل، قائلاً: “لم نشهد محاسبة عدد كاف من العسكريين”.
واختتم تصريحاته قائلا: “السؤال هو ما إذا كانوا (الحكومة الإسرائيلية) سيفعلون ذلك على الإطلاق”.
وكان ميلر، الذي شغل المنصب حتى نهاية ولاية بايدن، الصوت الرسمي للسياسة الخارجية الأميركية، وكجزء من واجباته، طُلب منه توضيح مواقف الإدارة الأميركية بشأن إسرائيل وغزة وأوكرانيا.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل أو جُرح أكثر من 179 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألف شخص.