مفتي الجمهورية مستقبلا رئيس حزب الوعي: منفتحون على كلِّ تعاون جاد يخدم الوطن ويصون العقول

منذ 2 أيام
مفتي الجمهورية مستقبلا رئيس حزب الوعي: منفتحون على كلِّ تعاون جاد يخدم الوطن ويصون العقول

استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور نذير محمد عياد، مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور ومؤسسات الإفتاء في العالم، اليوم الدكتور باسل عادل، رئيس حزب الوعي، والوفد المرافق له، والذي يضم نخبة من قيادات الحزب وأعضاء المجلس الأعلى. وتهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية والوطنية، وبحث أطر العمل المشترك في مجال الوعي المجتمعي وخدمة المواطن المصري.

أكد سماحة مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء ترتبط ارتباطًا وثيقًا باهتمامات الوطن وأهدافه، وهي منفتحة على كل جهد وطني جاد للنهوض بالمجتمع وتوعية المواطنين، لا سيما في ظل التحديات الفكرية والثقافية المتزايدة التي يواجهها العالم. وشدد على أهمية التواصل مع مختلف الأحزاب والتيارات الوطنية لخدمة المصلحة العامة، وتعزيز الاستقرار، والحفاظ على الهوية. فالعمل الوطني المشترك هو السبيل لرفع الوعي والحفاظ على الهوية. هنأ الدكتور باسل عادل والوفد المرافق سماحة مفتي الجمهورية بعيد الأضحى المبارك، وأعربوا عن تقديرهم العميق للدور الرائد لدار الإفتاء في ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال، والتزامها المتواصل بالتواصل الفعال مع مختلف فئات الشعب. وأعربوا عن تقديرهم للقاء سماحة المفتي، وما حظي به من حفاوة الاستقبال ووضوح الرؤية، معتبرين هذا اللقاء خطوةً مهمةً نحو تعزيز الشراكة بين القوى الوطنية والمؤسسات الدينية. ناقش الوفد أبرز مبادرات الحزب لرفع الوعي الوطني، لا سيما مبادرة “خلك واعي”. وأكدوا أن رفع الوعي هو حجر الزاوية في مشروع الحزب الفكري والسياسي، وأن اختيار اسم “وعي” ليس مجرد تسمية، بل هو عنوان رسالة وطنية ومسار استراتيجي يؤمن به الحزب ويسعى لتطبيقه محليًا. أشاد المفتي بالمقترحات، وأعرب عن انفتاح دار الإفتاء التام على أي تعاون جاد يخدم الأمة ويحميها من التطرف والانحراف. وأكد أن المشاركة المجتمعية ليست هامشية، بل هي جزء لا يتجزأ من رسالة دار الإفتاء، حيث تولي اهتمامًا بالغًا للتواصل مع جميع شرائح المجتمع، في المدن والقرى، وفي مراكز الشباب والمدارس والجامعات.

في ختام اللقاء، وجّه سماحة المفتي دعوةً رسميةً لرئيس الحزب وأعضاء المجلس الأعلى لحضور مؤتمر الأمانة العامة لهيئات ومؤسسات الإفتاء في العالم، المزمع عقده يومي 12 و13 أغسطس/آب الجاري برعاية رئيس مجلس الوزراء. ويُعدّ المؤتمر منصةً دوليةً مهمةً لتبادل الخبرات في مجال الفتوى، ولرفع الوعي الديني والفكري في ظلّ التحديات الراهنة.


شارك