إعلام عبري: أمريكا تبقي على بشارة بحبح في قطر لمحاولة تليين مواقف حماس

يديعوت أحرونوت: قرار إبقاء رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني في منصبه جاء “من أجل استمرار المحادثات ومنع الانطباع بأن الباب مغلق”.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف طلب من رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح البقاء في الدوحة “لتليين” موقف حماس وإقناعها بقبول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي أقرته إسرائيل.
وذكرت الصحيفة مساء الاثنين: “رغم أن الأميركيين أوضحوا أن رد فعل حماس على اقتراح ويتكوف غير مقبول، فإنهم لم يتراجعوا”.
أعلنت حماس يوم السبت أنها قدمت ردها على مقترح ياتكوف إلى الوسطاء. وأوضحت أن ردها، الذي لم يُصغَ بشكل محدد، يهدف إلى تحقيق “ثلاثة أهداف رئيسية: وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب شامل من غزة، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة”.
لكن ويتكوف قال في وقت لاحق إن رد فعل حماس على مقترحاته الأخيرة بشأن قطاع غزة كان “غير مقبول على الإطلاق”.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم نقلا عن مصادر إسرائيلية لم تسمها أنها “قررت عدم إرسال وفد (إسرائيلي) إلى الدوحة لمتابعة مطالب حماس، والتي تختلف تماما عن مقترح المبعوث الأميركي”.
وأضافت المصادر ذاتها: “رغم كل التصريحات، فإن موقف حماس لم يتغير فعلياً. الفجوات الأساسية لا تزال قائمة”.
لكن الصحيفة نقلت عن مصدر إسرائيلي لم تكشف عن هويته قوله: “إن إسرائيل أعربت عن موافقتها على خطة ويتكوف كما اقترحت. هذا هو موقف إسرائيل، ورد حماس لا يشير إلى الخطة”.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الاثنين أن فيتكوف “طلب من بشارة بحبح البقاء في الدوحة ومواصلة المفاوضات مع حماس لتخفيف موقفها وتقريبها من خطة فيتكوف”.
وتابعت الصحيفة: “طالب الأمريكيون بإبقاء بحبح على اطلاع لضمان استمرار المحادثات ومنع إغلاق الباب. في هذه الأثناء، يواصل القطريون والمصريون محادثاتهم مع حماس”.
وحتى الساعة 8:20 مساء (بتوقيت غرينتش)، لم تعلق الولايات المتحدة ولا قطر على تقارير الصحيفة العبرية.
وذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي أن رجل الأعمال بحبح يعمل كحلقة وصل بين حماس والحكومة الأمريكية في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت حماس في بيان لها الأحد استعدادها للبدء فورا في جولة من المفاوضات غير المباشرة للوصول إلى اتفاق حول القضايا المطروحة “يخفف معاناة شعبنا وينهي المأساة الإنسانية ويؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال”.
في بيان مشترك صدر يوم الأحد، أعلنت مصر وقطر عن استمرار جهودهما لتجاوز العقبات في مفاوضات غزة. وأعربتا عن أملهما في التوصل إلى وقف إطلاق نار سريع ومؤقت بين إسرائيل وحماس، يستمر 60 يومًا، ويؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت حماس مراراً استعدادها لإطلاق سراح السجناء الإسرائيليين “دفعة واحدة” مقابل وقف حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، يُصرّ على اتفاقيات جزئية، ويتحايل عليها بفرض شروط جديدة، منها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية. ووفقًا للمعارضة الإسرائيلية، يُصرّ نتنياهو حاليًا على إعادة احتلال قطاع غزة لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، وخاصةً استمرار قبضته على السلطة.
بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح أكثر من 178 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألفًا. وشُرد مئات الآلاف.