واشنطن: سنقلص وجودنا العسكري في سوريا إلى قاعدة واحدة من أصل 8

الوكالات
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك قوله اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستخفض وجودها العسكري في سوريا إلى واحدة من ثماني قواعد.
وأكد باراك أن السياسة الأميركية في سوريا سوف تتغير لأنها لم تكن ناجحة خلال القرن الماضي.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الاثنين، نقلاً عن مصادر خاصة، بأن القوات الأميركية انسحبت بشكل مفاجئ خلال الساعات الأخيرة من قاعدتين عسكريتين هامتين في ريف دير الزور الشرقي، تقعان ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وبحسب مصادر المرصد، بدأت عملية الانسحاب تدريجيًا في 18 مايو/أيار، وتسارعت وتيرتها خلال اليومين الماضيين. وشُوهدت أرتال أمريكية، تضم مدرعات ومعدات لوجستية، تغادر مواقعها قرب حقل العمر النفطي ومنشأة كونوكو للغاز.
وأشار المرصد إلى أن قاعدة حقل عمر النفطي هي الأكبر للقوات الأمريكية في سوريا، وأن القاعدتين تعرضتا لهجمات من قبل قوات موالية لإيران خلال العامين الماضيين.
وبعد الانسحاب، انتشرت قوات سوريا الديمقراطية في المواقع التي أخلتها القوات الأميركية.
وأكدت مصادر المرصد أن العمليات العسكرية المشتركة ستستمر في حال وجود حملات أمنية أو استهدافات لتنظيم داعش، وأنها ستكون مدعومة من التحالف الدولي الذي يعمل انطلاقاً من قاعدة الشدادي جنوب الحسكة، حيث لا تزال القوات الأميركية تتواجد هناك.
ويعد هذا الانسحاب أحد أهم التحركات العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا، ويثير المخاوف بشأن فراغ أمني محتمل في منطقة تواجه بالفعل أمنًا هشًا وتحديات متزايدة.