حرب تجارية وتبادل اتهامات.. اتصال مرتقب بين ترامب ونظيره الصيني هذا الأسبوع

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت يوم الاثنين إن من المرجح أن يتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هاتفيا مع نظيره الصيني شي جين بينج هذا الأسبوع مع تصاعد التوترات التجارية في العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
اتهمت وزارة التجارة الصينية الولايات المتحدة بـ”الانتهاك الخطير” للسلام التجاري بين البلدين، بعد أيام فقط من توجيه ترامب اتهاما مماثلا لبكين.
توقع المستشار الاقتصادي لترامب، كيفن هاسيت، إجراء مكالمة هاتفية بين ترامب وشي هذا الأسبوع. وصرح لشبكة ABC News: “نتوقع أن يُجري الرئيس ترامب محادثةً مثمرة مع الرئيس شي هذا الأسبوع حول المفاوضات التجارية. هذا ما نتوقعه”.
قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسانت يوم الأحد إنه يعتقد أن ترامب وشي “سيتحدثان قريبا لمعالجة قضايا التجارة، بما في ذلك المعادن النادرة”.
**تبادل الاتهامات بين بكين وواشنطن
وتبادلت واشنطن وبكين الاتهامات بانتهاك بنود الاتفاق الشامل الذي تم توقيعه الشهر الماضي، والذي دعا إلى خفض الرسوم الجمركية على الجانبين، بحسب موقع “الشرق الأوسط”.
وكان ترامب اعتبر في السابق أن المحادثات المباشرة مع شي هي السبيل الوحيد لحل الخلافات بين البلدين، لكن الزعيم الصيني كان مترددا في التحدث إلى نظيره الأميركي عبر الهاتف، مفضلا السماح لمستشاريه بالتفاوض على القضايا الرئيسية، بحسب بلومبرغ.
آخر محادثة معروفة بين ترامب وشي جرت في يناير/كانون الثاني قبل تنصيب الرئيس الأمريكي.
اتهمت الولايات المتحدة الصين بالتراجع عن وعدها بتخفيف ضوابط تصدير العناصر الأرضية النادرة اللازمة للإلكترونيات المتقدمة. كما انتقدت بكين واشنطن بسبب قيودها على أجزاء المحركات الرئيسية، وتقييد الوصول إلى برامج تصميم الرقائق، والقيود على رقائق شركة هواوي تكنولوجيز، وتضييقها على تأشيرات الطلاب.
أعلن ترامب يوم الجمعة أنه سيجري محادثات مع نظيره الصيني لحل النزاعات التجارية والجمركية. في الوقت نفسه، تزايدت المخاوف من انهيار “السلام التجاري” بين أكبر اقتصادين في العالم.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن “السلام التجاري” بين الولايات المتحدة والصين معرض لخطر الانهيار وسط غضب إدارة ترامب بسبب بطء تصدير الصين للمعادن النادرة.
وقالت مصادر مطلعة للصحيفة إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في محادثات جنيف في وقت سابق من هذا الشهر كان مشروطا بتقديم بكين “تنازلات” بشأن المعادن النادرة، وهي مكونات أساسية في إنتاج هواتف آيفون والسيارات الكهربائية والأسلحة الرئيسية مثل طائرة إف-35 المقاتلة وأنظمة الصواريخ.