شبهة تجسس داخل “حزب الله”.. توقيف قيادي بتهمة التخابر مع إسرائيل

شهدت بلدة حاروف في قضاء النبطية جنوب لبنان، خلال الساعات الأخيرة، حالة من التوتر بعد اعتقال القوى الأمنية لشاب يدعى محمود أيوب بتهمة التعامل مع المخابرات الإسرائيلية.
تبيّن أن أيوب هو المدير المالي لمستشفى راغب حرب، وعضو في حزب الله أيضًا، ما أثار صدمةً أكبر في المدينة، وأثار تساؤلاتٍ حول طبيعة المعلومات التي بحوزته.
وبحسب موقع العربية/الحدث نت، أثار اعتقال أيوب ردود فعل قوية في بلدته، ما دفع العديد من الأهالي إلى التوجه إلى المستشفى لأنه يعرف أسماء مرضى الحزب وذويهم الذين دخلوا المستشفى.
وتشير المعلومات إلى أن أيوب احتفظ بتفاصيل عمليات المستشفى لسنوات، وربما قام أيضًا بنقل بيانات عن أعضاء حزب الله إلى الاستخبارات الإسرائيلية.
وتشير المعلومات أيضاً إلى أن الموقوف قد يكون جزءاً من شبكة تضم نحو 700 عنصر متفرغ من حزب الله ينشطون في بلدة حاروف التي تعتبر إحدى القواعد الأساسية للحزب في قضاء النبطية.
تم توقيف المدعو أيوب في النبطية من قبل شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بالتنسيق مع جهاز الأمن في حزب الله.
ويأتي اعتقاله بعد ثلاثة أسابيع فقط من اعتقال محمد صالح، وهو مغني ديني معروف بعلاقاته الوثيقة مع حزب الله، بنفس التهم، مما يعكس المخاوف المتزايدة بشأن الثغرات الأمنية داخل الحزب.
تكبد حزب الله خسائر فادحة في مواجهاته مع إسرائيل العام الماضي بعد إعلانه عن فتح ما يسمى “جبهة دعم” لحماس في غزة. واغتيل معظم كبار قادته العسكريين، بالإضافة إلى أمينه العام حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين، وأعضاء آخرين في مجلس الجهاد والشريعة التابع له.
وتشير هذه التطورات إلى وجود فجوة استخباراتية عميقة داخل الحزب، والتي أصبحت واضحة بشكل خاص خلال ما يسمى “عملية البيجر”، حيث قامت الأجهزة الإسرائيلية بتفجير مئات من أعضاء الحزب.