وزير الكهرباء يجري جولة في مصنعين بفرنسا لمتابعة مستجدات تصنيع التوربينات الخاصة بمفاعلات الضبعة النووية

منذ 2 أيام
وزير الكهرباء يجري جولة في مصنعين بفرنسا لمتابعة مستجدات تصنيع التوربينات الخاصة بمفاعلات الضبعة النووية

• عصمت: متابعة يومية لسير العمل في محطة الضبعة النووية ومدى الإنجاز من قبل القيادة السياسية.

تفقد وزير الكهرباء الدكتور محمود عصمت، أمس، مصانع شركتي “أرابيل سوليوشنز” و”فورماتوم” بمدينة بلفور الفرنسية، للوقوف على أحدث تطورات إنتاج معدات توليد الطاقة والتوربينات لمفاعلات محطة الضبعة النووية، وتقييم الوضع الراهن والتأكد من جاهزية التشغيل للمكونات الرئيسية للمعدات الكهربائية والتوربينات ومكونات المولدات، واستكمال أعمال الاختبارات الفنية لمولد التوربينات لوحدة الطاقة النووية الأولى التي ستتسلمها محطة كهرباء الضبعة قبل نهاية العام الجاري.

خلال الزيارة، استمع عصمت إلى عرضٍ من ممثلي الشركتين الفرنسيتين حول الجاهزية التشغيلية للمكونات الرئيسية للمعدات الكهربائية في محطة كهرباء الضبعة، وخاصةً التوربين الكهربائي والمولد الكهربائي. يُعدّ هذا التوربين الأكبر في مصر وأفريقيا.

تضمن العرض لمحة عامة عن التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في بعض أنظمة التحكم التشغيلية في محطة الطاقة، وجدول التسليم الفعلي ضمن الجدول الزمني للمشروع. ومن المتوقع أن تستلم محطة الضبعة للطاقة النووية توربين وحدة المفاعل الأولى هذا العام.

تفقد عصمت عدة أقسام في مصانع المجموعة الفرنسية، وتابع عملية تصنيع المعدات الكهربائية وملحقاتها، وبدأ الاختبارات الفنية لمولد التوربينات الخاص بمحطة الطاقة النووية الأولى. تُجرى هذه الاختبارات في المحطة لضمان مطابقتها للمواصفات الفنية المتفق عليها تعاقديًا. كما استعرض خطة العمل للتأكد من اكتمال جميع الاختبارات وبدء نقل مكونات التوربينات إلى موقع بناء محطة الطاقة في الضبعة.

شملت الزيارة تفقد المعدات الكهربائية وملحقاتها المُصنّعة لمحطة الطاقة، بما في ذلك مكونات التوربينات الكهربائية والمولدات وغيرها من المعدات. وجاءت الزيارة في إطار المتابعة المستمرة لتطورات مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، وسير أعمال الإنشاءات، والتأكيد على الالتزام المشترك من جميع أطراف المشروع بالجدول الزمني المحدد لإتمام جميع مراحل مشروع توليد الطاقة الاستراتيجي، والذي من المتوقع أن يؤدي إلى ربطه بالشبكة الكهربائية الموحدة.

وقال عصمت إن هناك تواصلا مستمرا مع الشركاء الروس، وأن التقدم المحرز حتى الآن، وكذلك الالتزام بالجدول الزمني والجداول الزمنية لإتمام المشروع، هو نتاج التعاون والتنسيق والتكامل بين الشركاء المصريين والروس في المشروع.

وأضاف أن مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية يعكس الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا، ويؤكد على عمق العلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين. وأكد أن قطاع الطاقة النووية ركيزة أساسية لتحقيق رؤية مصر 2030، وأن مشروع الضبعة يُعدّ أحد سبل الدولة لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الكهرباء، وتعزيز أمن الطاقة، ودعم التنمية المستدامة، وتعزيز النمو الاقتصادي.

أكد عصمت أن القيادة السياسية تتابع يوميًا سير العمل في محطة الضبعة النووية، بما في ذلك معدلات التقدم، وتنويع مصادر توليد الطاقة، واستراتيجية مزيج الطاقة. كما أكد على أهمية الطاقة النظيفة لتقليل استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

أكد أن مصر من الدول الرائدة في مجال الطاقة النووية، ويمكنها أن تلعب دورًا هامًا في العديد من المجالات العلمية والصناعية والزراعية. كما أكد على أهميتها في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد على استراتيجية تحقيق الاستقرار والاستمرارية لشبكة الكهرباء الموحدة، وضمان أمن واستدامة إمدادات الكهرباء في ضوء رؤية الحكومة للتحول في مجال الطاقة.


شارك