المستشار محمود فوزي: تضافر جهود أجهزة الدولة في واقعة الأقصر

منذ 2 أيام
المستشار محمود فوزي: تضافر جهود أجهزة الدولة في واقعة الأقصر

قال المستشار محمود فوزي وزير شئون مجلس النواب والشئون القانونية والاتصال السياسي، إن كافة الجهات الحكومية تضافرت جهودها فيما يتعلق بالحفائر الأثرية في المركز الثقافي بالأقصر.

وخلال مناقشة أزمة إغلاق المراكز الثقافية في لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، أشار إلى التعاون بين الجهات الأمنية ومحافظ المنطقة ووزير الثقافة الذي زار المنطقة للمعاينة.

وأضاف فوزي أن “مثل هذه الحوادث لن يتم التسامح معها وجميع المؤسسات تعمل معا بتكامل وتنسيق كامل”.

وأكد فوزي على أهمية قصور الثقافة، قائلاً: “لن يتضرر أي من العاملين في الشقق المؤجرة المغلقة، فهم محميون بالقانون، ولكن سيتم إعادة توزيعهم داخل المحافظة نفسها”.

قال مصدر بمنطقة آثار الصعيد بالأقصر، إن اللجنة الأثرية المشكلة لمتابعة أعمال الحفائر بقصر ثقافة الطفل بالأقصر، أكدت وجود سرداب يمتد أسفل القصر بطول ستة أمتار، مخفي خلف ثلاثة أبواب خشبية مموهة مغطاة بالرمال.

وأضاف المصدر لـ«الشروق» أن اللجنة حاولت دخول المبنى، إلا أن مسؤولي القصر انتظروا فتح الأبواب حتى اكتشفت اللجنة موقع الحفر داخل المبنى تحت كومة من الرمال.

وأشار إلى أن اللجنة عثرت على معدات حفر، وشفاط مياه، وأنقاض مُرتبة بشكل مُرتب في ثلاث غرف، دون أي أثر لأعمال ترميم. هذا على الرغم من أن شركة الإنشاءات المسؤولة قد استلمت الموقع للتطوير في فبراير، وكان من المفترض أن تُسلمه للافتتاح أمس الأحد.

وأوضح أن اللجنة عثرت على أمفورة كاملة من العصر الروماني، كانت تستخدم لتخزين النبيذ والزيت، ذات رقبة ضيقة ورقبة طويلة وكتف عريض، بالإضافة إلى أوانٍ فخارية من العصر المصري المتأخر، مما يشير إلى اكتشاف أثري محتمل.

وأشار المصدر إلى أن منطقة أبو الجود تخضع لإشراف الهيئة الأثرية، وتقع ضمن نطاق معبد الأقصر، على بُعد حوالي 300 متر. ووفقًا لقانون حماية الآثار، فإن أي أعمال حفر أو بناء تتطلب تصريحًا رسميًا.

تفاصيل جديدة

كشفت مصادر مطلعة بثقافة الأقصر، تفاصيل جديدة حول محاولة التنقيب عن الآثار أسفل قصر ثقافة الطفل بوسط المدينة، والتي أثارت جدلاً كبيراً خلال الساعات الماضية.

أوضح مصدر مسؤول بالفرع أن الحادثة اكتُشفت مساء السبت، أي قبل يوم من زيارة وزير الثقافة. وقد أبلغ مسؤول الأمن المتواجد في الموقع كلاً من مكتب محافظ الأقصر وإدارة الفرع، الذين أبلغوا مكتب وزير الثقافة على الفور.

وأكدت المصدر لـ”الشروق” أن الحادثة لم تؤدِ حتى الآن إلى القبض على أيٍّ من عمال فريق ترميم القصر، لافتةً إلى أن العمال ومشرفهم أغلقوا هواتفهم المحمولة واختفوا فور علمهم بالأمر.

تعثر أعمال التطوير

وأضاف المصدر أن الوثائق الرسمية تشير إلى أن الشركة المسؤولة عن ترميم قصر ثقافة الطفل وقعت عقدا مع إدارة الثقافة بالأقصر، ينص على أن تبدأ الأعمال في فبراير/شباط الماضي، وتنتهي في الأول من يونيو/حزيران المقبل.

ولكن حتى وقت قريب لم تكن الشركة قد أحرزت أي تقدم ملموس في أعمال الترميم، ولذلك أرسلت قبل أسبوعين خطابا رسميا إلى وزارة الثقافة تطلب فيه تمديد الموعد النهائي للتنفيذ لمدة شهرين آخرين.

ويجري التحقيق في القضية لدى النيابة العامة.

وعلى هذه الخلفية، يخضع مدير إدارة الثقافة بالأقصر للتحقيق من قبل النيابة العامة، في حين تجري تحقيقات موازية ضد مدير المنطقة الثقافية من قبل النيابة الإدارية بشأن اختصاصات أجهزة الرقابة والمتابعة المختلفة.

وأكد المصدر أن مجلس مدينة الأقصر منح تصريحًا بأعمال الترميم نظرًا لوقوع القصر في منطقة مركزية. وهو ما أكدته أيضًا إدارة الصيانة بالفرع.

وتابع: «كان من المفترض أن تقوم إدارة الصيانة بدائرة الشؤون الثقافية بالتنسيق مع مجلس المدينة بمتابعة مراحل تنفيذ المشروع بشكل دوري، لكن هذا لم يحدث».

وحاولت الشروق الاتصال بحاتم جابر، الأمين العام لمجلس مدينة الأقصر والقائم بأعمال رئيس المدينة، إلا أنه رفض التعليق على حادثة الحفر، واكتفى بالقول إن “المجلس سيبدأ في إقامة حواجز حديدية حول القصر ضمن إجراءات تأمين الموقع”.

وفي السياق ذاته، رفض أيمن حسين، رئيس حي وسط مدينة الأقصر، التعليق على عدم متابعة الحي لأعمال الترميم منذ بدايتها، وطالب بإحالة الأمر إلى القائم بأعمال رئيس الحي، الذي رفض هو الآخر التعليق.


شارك