أسواق «الشوايات اليدوية» تنتعش في الإسكندرية قبل عيد الأضحى.. تيتي العربي: تبدأ من 70 جنيها

إنتاج الشواء في المنشية: مع حلول عيد الأضحى وزيادة الطلب على طراز “نصف البرميل” الجديد، تزدهر هذه الحرفة.
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تشهد الأسواق انتعاشًا ملحوظًا للحرف التقليدية، لا سيما المشاوي اليدوية. وتشهد هذه الحرفة العريقة انتعاشًا ملحوظًا في هذا الوقت من العام، تزامنًا مع تزايد الطلب على المشاوي لشواء اللحوم خلال عيد الأضحى المبارك.
خلال رحلة إلى سوق المغاربة الشهير بحي المنشية بوسط الإسكندرية، التقت الشروق بالحاج أحمد محمد، المعروف بين سكان السوق بلقب “تيتي العربي”. يُعدّ من أقدم صانعي المشويات في المنطقة، إذ يمارس هذه الحرفة منذ أكثر من 45 عامًا، وهي مهارة ورثها عن والده وجده.
تؤكد تيتي العربي أن صناعة الشوايات حافظت على طابعها الحرفي الأصيل، معتمدةً في المقام الأول على المهارة والدقة في التشكيل. وتُستخدم مواد محلية بسيطة كالصفائح المعدنية والحديد، بالإضافة إلى أدوات تقليدية كالمقصات والمطارق، لصنع شوايات بأحجام وأشكال متنوعة لأغراض متنوعة.
وأضاف أن الإقبال على الشواء تضاعف مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث يستمتع المواطنون بالشواء في منازلهم أو في الهواء الطلق. وأشار إلى أن الشوايات تتنوع في أحجامها وأغراضها، فالأحجام الصغيرة، كالمقاسين ٢ و٣، تُستخدم عادةً في المطابخ، بينما تناسب الأحجام المتوسطة، كالمقاسين ٤ و٥، الشرفات أو أسطح المنازل، بينما تُخصص الأحجام الكبيرة للحدائق والمطاعم والشاليهات والفلل.
يُظهر تيتي تطور تصميم الشوايات في السنوات الأخيرة. لم تعد الشواية المربعة المصنوعة من الصفائح المعدنية والحديد هي الشكل الوحيد. تُعدّ الشوايات الأسطوانية ابتكارًا جديدًا في السوق. يقوم مفهومها على تقسيم برميل إلى نصفين وتحويله إلى شواية بغطاء ومقابض. يختلف حجم البرميل حسب الحاجة.
رغم الارتفاع الأخير في أسعار السلع، لا تزال أسعار الشوايات في متناول الجميع، وفقًا لتيتي. تبدأ أسعار الشوايات الصغيرة من 70 جنيهًا مصريًا، وتتراوح أسعار الشوايات المتوسطة بين 300 و500 جنيه مصري، وقد تصل أسعار الشوايات الكبيرة إلى 2000 جنيه مصري، حسب المواد وجودة الصنع.
فيما يتعلق بخطوات التصنيع، يوضح تيتي العربي أن الشوايات الصغيرة تستغرق ما يقارب ساعة إلى ساعتين، بينما تستغرق الشوايات الأكبر وقتًا أطول نسبيًا. تتضمن عملية التصنيع تقطيع الحديد وتشكيله يدويًا، ثم تجميع الإطار وتركيب القاعدة، وهو ما يتطلب مهارة فنية عالية. ويشير إلى استخدام معدات حديثة في الورش لتسريع العملية، إلا أن الحرفية لا تزال حاضرة بقوة وتحافظ على طابعها التقليدي الأصيل.