وزير الخارجية يطالب بانضمام إسرائيل إلى معاهدة منع الانتشار النووي

دعا الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة إسرائيل إلى الانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي كدولة غير نووية، مشيرا إلى أن “الفجوة الحالية في المعاهدة بشأن التزامات الدول بموجب معاهدة منع الانتشار النووي في الشرق الأوسط تؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة”.
جاء ذلك خلال لقاء عبد العاطي مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الاثنين 2 يونيو/حزيران 2025، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
وأضاف وزير الخارجية: “إن إسرائيل تظل الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تنضم إلى معاهدة حظر الانتشار النووي وترفض إخضاع جميع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأعرب عن أمله في أن يبذل المدير العام جهوداً لتنفيذ القرار السنوي للمؤتمر العام للوكالة بشأن تطبيق التدابير الأمنية في الشرق الأوسط.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي أشاد بالدور المهم للوكالة في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي من خلال تعزيز مبادئ عدم الانتشار النووي وتوسيع استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة.
كما أعرب عن تقديره للإنجازات التي حققها المدير العام للوكالة منذ توليه منصبه في نهاية عام 2019. ونوه على وجه الخصوص بمشاركته الشخصية النشطة في مؤتمرات الأطراف المعنية بتغير المناخ، وخاصة قمة شرم الشيخ في عام 2022، والتي ساهمت بشكل كبير في الاعتراف الدولي بالدور الإيجابي للطاقة النووية في مكافحة تغير المناخ والتكيف مع آثاره.
ونوه بجهود مصر في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية لأغراض التنمية الوطنية، معتبرًا ذلك نقلة نوعية مهمة في هذا الاتجاه. وأكد التزام مصر بتوثيق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والاستفادة من خبراتها الفنية لضمان تطبيق أعلى المعايير الدولية في مجال السلامة والأمن النوويين. وأوضح أن هذا المشروع سيفتح آفاقًا جديدة لمسيرة التنمية الشاملة في مصر.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية سلّط الضوء على مساهمات مصر في مجال منع الانتشار النووي والاستخدام السلمي للطاقة النووية على المستويين الإقليمي والدولي. وأكد أن مصر من الدول الداعمة لنظام نزع السلاح ومنع الانتشار، وتسعى إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية.