الوحش الانتحاري.. سلاح الاحتلال الذي يدمر غزة عن بعد

في إطار عدوانها المتواصل على غزة، تستخدم قوات الاحتلال الإسرائيلي أنواعًا مختلفة من الأسلحة المدمرة ضد المدنيين والمباني. وتشمل هذه الأسلحة ناقلات جند مدرعة قديمة مفخخة، يتم التحكم بها عن بُعد، تُفجّر أهدافًا داخل قطاع غزة، مُسببةً انفجارات هائلة يُمكن سماعها حتى في وسط إسرائيل ومدن الضفة الغربية.
ونقلت وكالة معا الإخبارية عن صحيفة معاريف العبرية صباح الاثنين أن الجيش الإسرائيلي نفذ في الآونة الأخيرة انفجارات عنيفة في مختلف أنحاء قطاع غزة وأن صدى هذه الانفجارات سمع بوضوح في تل أبيب.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الجيش الإسرائيلي بدأ مؤخرا باستخدام ناقلات جند مدرعة قديمة محملة بأطنان من المتفجرات ويتم التحكم بها عن بعد، بحجة عدم تعريض حياة الجنود للخطر.
ناقلات الجند المدرعة، التي يُطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم “الانتحاريين”، تتجه نحو أهداف محددة وتنفجر بدقة متناهية. ووفقًا لمصادر إسرائيلية، فإنها تُدمر مبانٍ شاهقة مثل مقر حماس ومستودعات الأسلحة.
منذ 18 مارس/آذار الماضي، استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة، منتهكة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما مع حركة حماس، والذي توسطت فيه مصر وقطر ودعمته الولايات المتحدة.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يرتكب الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 178 ألف مدني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألفًا. كما دُمرت البنية التحتية والمساكن على نطاق واسع.