وزير الصناعة والنقل يبحث مع محافظ ومستثمري البحيرة تحديات المناطق الصناعية بالمحافظة وسبل حلها

الوزير: التنسيق مع الوزارة وشركات الكهرباء لإيجاد حلول عاجلة لمشاكل المرحلة الرابعة من المنطقة الصناعية بوادي النطرون.
عقد المهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، اليوم الاثنين، اجتماعا موسعاً بمقر الهيئة العامة للتنمية الصناعية مع جاكلين عازر محافظ البحيرة، لبحث التحديات والمشاكل التي تواجه المستثمرين في المناطق الصناعية المختلفة بالمحافظة، والإجراءات اللازمة لمواجهة هذه التحديات. ويتم ذلك من خلال سلسلة من الاجتماعات الأسبوعية التي يعقدها مع مستثمري الصناعة لتحديد أي تحديات أو عقبات يواجهونها والعمل على حلها.
وأكد الوزير أنه بعد انتهاء سلسلة لقاءاته مع المستثمرين والمحافظين في مختلف المحافظات سيتم البدء في زيارات ميدانية شاملة لمتابعة تنفيذ القضايا التي تمت مناقشتها على أرض الواقع. ويأتي ذلك في إطار التزام الدولة بترجمة التوصيات إلى خطوات عملية ودعم الاستثمار الصناعي من خلال المتابعة المباشرة وتذليل المعوقات لتحقيق التنمية الاقتصادية المتوازنة في كافة المحافظات.
وتم خلال الاجتماع استعراض الموقف التنفيذي للمناطق والمجمعات الصناعية المعتمدة بمحافظة البحيرة. وتضم هذه المناطق ثلاث مناطق صناعية بإجمالي مساحة 116.247 فدانًا، منها المنطقة الصناعية بوادي النطرون، المقامة على مساحة 519.47 فدانًا، والمنطقة الصناعية مركز طرانة – حوش عيسى، المقامة على مساحة 346 فدانًا، والمنطقة الصناعية بالنوبارية، المقامة على مساحة 297 فدانًا.
بالإضافة إلى ذلك، تمت مراجعة الوضع الحالي لتخصيص واستخدام الأراضي الصناعية في المناطق الفردية. كما تم مناقشة وضع الخدمات ونسبة تنفيذها في هذه المناطق. كما تم مناقشة الوضع الإداري للمنطقة الصناعية للنسيج والملابس الجاهزة بكفر الدوار، والتي تبلغ مساحتها 618.202 متر مربع، وتضم 138 مصنعًا، بينهم 103 مستثمرين، وكذلك وضع الخدمات بالمجمع.
ووجه الوزير ممثلي وزارة الصناعة والهيئة العامة للتنمية الصناعية ومحافظة البحيرة بالتوسع في التخطيط لإقامة صناعات نوعية داخل المناطق الصناعية. وينبغي أن تؤخذ المزايا النسبية والموارد المتاحة لكل منطقة في الاعتبار. ويجب التركيز على الصناعات التي تساهم في تعميق التصنيع المحلي وخلق فرص العمل وزيادة القيمة المضافة للموارد.
وشدد على ضرورة الإسراع في استكمال البنية التحتية والخدمات ورفع كفاءتها وتسهيل كافة الإجراءات بما يساعد المصانع الواقعة في المنطقة على بدء العمل في أسرع وقت.
التقى وزير الصناعة والنقل بالمستثمرين بمحافظة البحيرة، حيث ناقش عدداً من المطالب والمشاكل التي تواجه المستثمرين في المناطق الصناعية. ومن الجدير بالذكر مطالبة بعض المستثمرين في منطقة وادي النطرون بعدم استغلال أراضيهم للأغراض الزراعية وإنما للأغراض الصناعية.
وأكد أن الدولة عازمة على منع إقامة المشاريع الصناعية على الأراضي الزراعية أو في المناطق السكنية، لما لها من دور مهم في حماية الأراضي الزراعية والحفاظ على الأمن الغذائي للأجيال القادمة. وأكد حرص الدولة على تحقيق تنمية صناعية حقيقية داخل المناطق والمجمعات الصناعية المخططة والتابعة لها والتي توفر البيئة المناسبة للتنمية الصناعية المستدامة، مع الاستعداد التام لطرح البدائل المناسبة للمستثمرين الجادين داخل هذه المناطق، وذلك ضمن طرح الدولة لـ1800 قطعة أرض صناعية تابعة لها، بداية من أول الشهر الجاري، على منصة مصر الصناعية الرقمية.
بحث نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة مع مستثمري البحيرة مشكلة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وتذبذبه في المنطقة الصناعية بوادي النطرون، والتي تمثل تحديًا كبيرًا أمام استمرارية وكفاءة تشغيل المصانع.
وأمر الوزير بالتنسيق الفوري مع وزارة الكهرباء وشركات توزيع الكهرباء المعنية لإيجاد حلول عاجلة ومستدامة. وفي الوقت نفسه، قام بإعداد خطة فنية واضحة لتعزيز شبكة الكهرباء في المنطقة وتلبية احتياجات المستثمرين الحالية والمستقبلية. ويضمن هذا استقرار الطاقة المطلوب لعمليات المصنع ويتجنب انقطاع الإنتاج.
تناول مستثمرو المرحلة الرابعة من مشروع وادي النطرون بمحافظة البحيرة مشكلة نقص الخدمات الأساسية بالمنطقة، خاصة فيما يتعلق بتوفير المواصلات الداخلية. وأكدوا أنه سيتم التنسيق مع هيئة النقل البري لتوفير خطوط نقل جماعي لنقل العمال من مدن وقرى وادي النطرون إلى المنطقة الصناعية، ضمن خطة متكاملة لتطوير البنية الأساسية ودعم الاستثمارات في وادي النطرون.
جاء ذلك ردا من وزير الصناعة على طلب المستثمر عبدالله فاروق، الذي خصصت له أرض بمنطقة وادي النطرون ضمن عطاءه الأخير. وأوضح المستثمر أنه عند استلامه الأرض فوجئ بتأخر إجراءات التحويل من قبل الحكومة، وزعم أن جهة تخصيص الأراضي لم تعلن عن قيمة الأرض.
وأمر بتسليم الأرض للمستثمرين فوراً، مؤكداً على ضرورة قيام العاملين في كافة المحافظات بتسليم الأرض للمستثمرين فور استلامهم خطاب التخصيص من الهيئة. وفي الوقت نفسه، يجب استكمال الإجراءات بين مختلف الجهات الحكومية لدعم القطاع الصناعي وتعزيز ثقة المستثمرين بجدية الدعم الحكومي.
من جانبه، تقدم خالد الشناوي، أحد المستثمرين بمنطقة حوش عيسى، والذي يعمل في مجال إعادة تدوير الزيوت المستعملة، بطلب لتسهيل عملية الحصول على قرض من مبادرة خطوط الإنتاج، والذي يمكنه من توسيع مصنعه الإنتاجي ومضاعفة إنتاجه.
ووجه الوزير العاملين بالهيئة العامة للتنمية الصناعية بالتواصل معه ودراسة الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروعه القائم ومدى جدية التوسعات المستقبلية. كما وجههم بالتنسيق مع وزارة المالية والجهات ذات العلاقة وتسريع الإجراءات اللازمة لتأمين التمويل اللازم من خلال المبادرات التي تلبي احتياجاته.
كما تقدم عصام عبد المنعم، مستثمر الملابس الجاهزة بكفر الدوار، بطلب توسعة مشروع سيلك لاند بكفر الدوار. وأوضح أنه بعد استلامه الأرض المخصصة للتوسعة، طلب منه استكمال الجزء الإنشائي، كونها قطعتين منفصلتين وليست قطعة واحدة، من أجل الحصول على شهادة صلاحية.
ووجه وزير الصناعة باعتبار قطعتي الأرض المتجاورتين لنفس النشاط الصناعي ودمجهما في قطعة أرض واحدة بهدف تبسيط الإجراءات الإدارية والحصول على التصاريح اللازمة. ويأتي ذلك في إطار جهود الوزارة لتبسيط الإجراءات أمام المستثمرين الجادين وزيادة استثماراتهم بما يساهم في التنمية الصناعية المستدامة.
ولتعزيز بيئة الاستثمار الصناعي وضمان استدامته، أكد الوزير أن الدولة ستواصل منع تثبيت أسعار الأراضي الصناعية. وأشار إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات حاسمة ضد التجارة غير المشروعة في الأراضي المخصصة للأنشطة الصناعية.
كما وجه المستثمرين بضرورة التأكد من توفر الملاءة المالية اللازمة قبل إطلاق مشاريعهم، وشدد على أهمية إعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية الشاملة لضمان جدوى المشاريع الصناعية واستدامتها. وتأتي هذه السياسات في إطار التزام الدولة بدعم القطاع الصناعي وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تهيئة بيئة استثمارية جاذبة تتوافق مع المعايير القانونية والفنية.
واستمع الوزير إلى عدد من المطالب والتحديات التي طرحها المستثمرون من مختلف المحافظات ومنها الإسكندرية والجيزة والمنيا والشرقية. وتم مناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالبنية التحتية والمرافق والتمويل والإجراءات الإدارية، وأمر بإنشاء مجموعات عمل مشتركة من الجهات المعنية لدراسة هذه القضايا والعمل على حلها في أسرع وقت.
وأكد على أهمية التواصل المستمر مع المستثمرين وتقديم الدعم اللازم. ويأتي ذلك في إطار التزام الدولة بدعم القطاع الصناعي وتحقيق التنمية المستدامة من خلال توفير بيئة استثمارية جاذبة ومتوافقة مع المعايير القانونية والفنية.