وزير الأوقاف: دولة التلاوة المصرية خرّجت عباقرة خالدين بثوا الجمال والذوق الراقي بآذان المنصتين

الأزهري: الشيخ محمد رفعت هو مصدر إلهام غير عادي لا يتكرر، ومزيج من العبقرية.
أكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن دولة القراءات المصرية أنتجت عباقرة خالدين أمثال الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمود خليل الحصري والشيخ محمد صديق المنشاوي وغيرهم من عظماء دولة القراءات الذين نشروا الجمال والذوق الرفيع في آذان المستمعين داخل مصر وخارجها. وكان على رأسهم عبقري العباقرة وشمس الشموس الشيخ محمد رفعت، الذي كان نفساً خارقاً لا يتكرر، صوتاً من السماء، وليس مجرد حنجرة ذهبية، فقد كان حالة متشابكة من عبقرية الصوت، والإنجاز الصادق، والحس الرفيع، والروحانية الجارفة، فصوته كان كطاقة تسري في جسدك حين تسمعه.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الأوقاف في احتفالية الذكرى الـ75 لرحيل “قيثارة السماء” الشيخ محمد رفعت، والتي أقيمت بقاعة الحكمة بساقية الصاوي.
وتم خلال الحفل عرض فيلم “الوصية” الذي يروي قصة حياة الشيخ ويكشف أسراراً جديدة عن القارئ الأسطوري الذي لُقّب بـ”قيثارة السماء” والذي لامس القلوب بصوته حتى الدموع وخلد تلاواته في ذاكرة ووجدان الوطن.
وأعرب الوزير عن سعادته بالمشاركة في هذا الاحتفال الكبير لأحد رموز مصر وعبقريتها الكبيرة. إشادة بالفعاليات والأنشطة والمنتديات الثقافية والفكرية لساقية الصاوي، امتداد لمؤسسها محمد الصاوي، نجل الأديب المصري عبد المنعم الصاوي.
وأعرب وزير الأوقاف عن تقديره لفعالية اليوم التي تساهم في الحفاظ على التراث التلوي المصري وتعد دليلاً على عبقرية وذكاء المصريين. كما يبرز ريادة مصر في كافة المجالات، حيث يضم شخصيات بارزة مثل الدكتور أحمد زويل والدكتورة سميرة موسى والدكتور مصطفى المشد وآخرين من مختلف المجالات، من كتاب وشعراء وأصحاب الموهبة والإبداع الخالد.
وأضاف أن هذا النموذج الفريد من المشاعر الصادقة والأداء المتميز يؤكد أن من ارتبطت روحه بالقرآن الكريم يكشف بصوته من نافذة واسعة ما ذكره الله في القرآن. يقول الله تعالى: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً من خشية الله) إن زعم أن القرآن الكريم هو كلام الله القديم الخالد وحبل الله المتين إذا تمسك به العبد الصادق، فهو أحد تعابير الطاقة الروحية الخالدة في القرآن الكريم التي تهز الروح وتنعش القلب والعقل.
وأكد على أهمية الاستمرار في اكتشاف المواهب الفريدة التي يمكن أن تمثل امتداداً مستقبلياً لجيل الشيخ محمد رفعت.