قبل لقاء جراهام…وزير الخارجية الألماني يعوّل على تحرك أمريكي لإجبار روسيا على التفاوض

قال وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول إنه يتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات أقوى من خلال عقوبات جديدة لإجبار روسيا، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، على الدخول في مفاوضات جوهرية مع أوكرانيا بشأن وقف إطلاق النار.
وفي تصريح لقناة ZDF اليوم الأحد، قال ويدفول: وسألتقي غداً في برلين مع السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، الذي أعد حزمة عقوبات شاملة، بما في ذلك العقوبات الثانوية. وبعد مناقشاتي مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أتوقع أن يتم مناقشة هذه الحزمة في مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع المقبل، وأن يتم اتخاذ الخطوات الأولى نحو تنفيذها.
وقد أعد السيناتور الجمهوري جراهام والديمقراطي ريتشارد بلومنثال حزمة عقوبات من المتوقع أن تحظى بدعم واسع النطاق من الحزبين في مجلس الشيوخ. لكن غراهام لا يبدو راغباً في تعطيل جهود الوساطة التي يقوم بها زميله في الحزب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ لم تُعرض المبادرة بعد على مجلس النواب للحصول على الأغلبية المطلوبة هناك.
ولم يذكر ترامب يوم الجمعة ما إذا كان يدعم مبادرة غراهام، على ما يبدو بسبب رغبته في إبقاء كل الخيارات مفتوحة في تعاملاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن. في هذه الأثناء، أجرى غراهام وبلومنتال مشاورات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف أول من أمس.
ويأمل غراهام في طرح الحزمة للتصويت في مجلس الشيوخ بحلول منتصف يونيو/حزيران. وقال ترامب بعد اجتماعات اليوم في فرنسا، بما في ذلك مع الرئيس إيمانويل ماكرون، إن الولايات المتحدة وأوروبا هما اللتان تملكان الأوراق الرابحة، ويمكنهما حتى إقناع الصين والهند بتغيير موقفهما.
وأشار الوزير الألماني، الذي ينتمي إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشار فريدريش ميرز، إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد أيضا لفرض عقوبات جديدة على روسيا في قطاع الطاقة: “هذا يعني أنه يجب خفض سقف أسعار النفط، وهو ما سيؤدي إلى انخفاض أسعار النفط”. وتعتمد روسيا على تمويل نفسها من خلال مبيعات النفط، وهو ما سيكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد الروسي والميزانية الروسية. وسوف ندرج قطاع الغاز أيضًا ضمن العقوبات”. وأضاف أن “هذا يجعل الأمور ملموسة”. واختتم فاديفول تصريحاته بالقول إن نقطة التحول لا تزال ممكنة، “ولكن يجب على روسيا أن تأتي إلى طاولة المفاوضات”.