السعودية: رفض إسرائيل زيارة اللجنة العربية إلى الضفة الغربية تجسيد لرفضها للسلام
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن رفض إسرائيل السماح للوفد الوزاري العربي بزيارة الضفة الغربية يعكس رفضها للجهود الدبلوماسية للسلام والتزامها بالعنف.
وقال الأمير فيصل في مؤتمر صحفي مشترك مع نظرائه الأردني والمصري والبحريني في عمان عقب مؤتمر عبر الفيديو مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن “رفض إسرائيل السماح لهذه اللجنة بزيارة الضفة الغربية هو تعبير وتأكيد على تطرفها ورفضها لكل المحاولات الجادة لصنع السلام الدبلوماسي”، بحسب وكالة فرانس برس. “من الواضح أنهم يريدون العنف فقط.”
وأضاف: “إذا كانت حرب غزة قد أوضحت أمراً واحداً، فهو أن الحلول العسكرية لا جدوى منها ولا تحقق الأمن لأيٍّ من الطرفين. لذا، لا بد من حل سياسي ونهائي”.
وكان من المقرر أن يزور الوفد الضفة الغربية الأحد للقاء عباس. لكن إسرائيل أعلنت أنها لن تتعاون مع الزيارة التي تهدف إلى “تعزيز إقامة الدولة الفلسطينية”.
وقال الوفد يوم السبت إن إسرائيل رفضت استخدام مجالها الجوي للهبوط في رام الله.
وقال بن فرحان: “في قطاع غزة هناك حرب إبادة، وفي الضفة الغربية الخطوات تهدف بوضوح إلى إضعاف السلطة الفلسطينية وبالتالي تقويض إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية”.
وأكد أن اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية لمتابعة الوضع في قطاع غزة ستواصل جهودها الدبلوماسية نحو تحقيق حل الدولتين.
وأشار إلى أن الوزراء ناقشوا هذه الجهود مع عباس والمؤتمر الذي سيعقد في نيويورك في 18 حزيران/يونيو برئاسة مشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية. وتهدف الحملة إلى إقناع أكبر عدد ممكن من الدول بالاعتراف بدولة فلسطين، وتعبئة الرأي العام والسياسيين الدوليين لإيجاد طريقة سريعة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وتابع: “أؤكد أن أي شخص يتبنى نهج عدم وجود حل آخر غير حل الدولتين يجب عليه أيضا أن يتخذ مواقف تدعم هذا النهج، بما في ذلك الاعتراف بالدولة الفلسطينية”.
