صحفي أردني للوزراء العرب: سياسة الاستنكار لم تدخل كأس ماء إلى غزة.. والصفدي: ما تقوله غير منصف

عقد وفد لجنة الوزراء المشكلة في إطار القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية بشأن قطاع غزة مؤتمرا صحفيا في العاصمة الأردنية عمان مساء الأحد للإجابة على أسئلة الصحفيين حول الاجتماعات التي عقدت اليوم.
وتحدث الصحافي الأردني حمدان الحاج، مراسل إذاعة مونت كارلو الدولية، عن القرار الإسرائيلي بمنع الوفد من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي قال إنه يقتصر على سياسة “الإدانة والتنديد”.
وأشار إلى أن إسرائيل لم تعد تهتم كثيرا بسياسة الإدانة والتنديد التي تنتهجها، مشيرا إلى أن “هذه السياسة لم تجلب لقطاع غزة كأسا واحدا من الماء أو رغيف خبز”.
ووجه سؤاله لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قائلا: “هل أنت راض عن مؤتمر الفيديو مع الرئيس الفلسطيني وهل نجا الله المؤمنين من القتال أم أنك تصر على الذهاب إلى الأراضي الفلسطينية بعد أن منعتك إسرائيل بشكل واضح من الدخول؟”
ردّ الصفدي على الصحفي قائلاً: “ليس من الإنصاف القول إن جهودنا تقتصر على الإدانة والاستنكار. نحن ندين ونستنكر ونشجب، ولكن كانت هناك ولا تزال جهود كثيرة. لقد بذلنا كل ما في وسعنا، فرديًا وجماعيًا. تحدثنا مع المجتمع الدولي بأكمله، وحشدنا موقفًا دوليًا داعمًا للحقوق الفلسطينية، واعترفت دول عديدة بفلسطين”.
واعتبر أن القول بأن موقف اللجنة اقتصر على الإدانة والاستنكار “لا يعكس حقيقة جهود الوفد”، مضيفًا: “أدخلنا الماء والغذاء والدواء إلى غزة، وبذلنا ما في وسعنا بمساعدة مصر والأردن، وبدعم من جميع الدول العربية. لا أقبل الادعاء بأن موقفنا اقتصر على الإدانة والاستنكار، بل كان مؤثرًا وفعالًا، واستمررنا على ذلك”.
وأشار إلى أن الوفد يتعامل مع الواقع: دولة محتلة وحكومة متطرفة وعنصرية تستخدم كل ما تملك من أسلحة لإحداث الدمار. وتساءل: “ما هي الأسس المتاحة التي يمكن أن تكون فعالة وتعطي نتائج لم نطبقها بعد؟”
وتابع: “يجب علينا إدانة العمل السياسي وإدانته لأنه يعبر عن المواقف ويوثقها. ولكن، علاوة على ذلك، لم تُسفر الجهود المبذولة عن النتيجة المرجوة. لقد فشل العالم أجمع في ردع العدوان الإسرائيلي وكبح جماح الوحشية التي نشهدها يومًا بعد يوم في غزة: قتل ودمار وتجويع وانتهاك للقانون الدولي وجميع القيم الإنسانية”.
واختتم قائلاً: “لا نقول هذا لأننا قمنا بدورنا… كلا؛ نحن ندرك حجم الكارثة والدمار ونستخدم كل ما في وسعنا. اللوم يقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية التي تعيث فسادًا وتقتل بآلتها الحربية، وليس على عاتق من يبذلون كل ما في وسعهم لوقف هذه الوحشية، ودعم الشعب الفلسطيني وحقوقه، وتحقيق السلام العادل والشامل الضروري لاستقرار المنطقة”.