المفوض العام للأونروا: توزيع المساعدات في غزة أصبح فخا مميتا

منذ 3 شهور
المفوض العام للأونروا: توزيع المساعدات في غزة أصبح فخا مميتا

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني إن توزيع المساعدات في قطاع غزة أصبح بمثابة “فخ الموت”.

وأشار في منشور على صفحته الرسمية مساء الأحد، إلى أن الآلية الحالية لتوزيع المساعدات تتسبب في خسائر فادحة، مستشهدا بوفاة وإصابة العشرات من المدنيين الجائعين إثر إطلاق النار على مركز توزيع المساعدات في رفح.

وأشار إلى أن “هذا النظام المهين أجبر آلاف المدنيين الجائعين واليائسين على السير عشرات الكيلومترات إلى منطقة دمرت تقريبا بسبب القصف العنيف للجيش الإسرائيلي”.

وأكد أن توصيل وتوزيع المساعدات يجب أن يكون آمنا وشاملا، مضيفا: “في غزة لا يمكن القيام بذلك إلا من خلال الأمم المتحدة بما في ذلك الأونروا”.

وأكد أن إسرائيل يجب أن ترفع الحصار عن قطاع غزة وتمنح الأمم المتحدة إمكانية الوصول الآمن وغير المعوق حتى يمكن توزيع المساعدات بشكل آمن. وأكد أن هذه هي “السبيل الوحيد لمنع المجاعة الجماعية التي من شأنها أن تؤثر أيضاً على مليون طفل”.

ودعا إلى السماح لوسائل الإعلام الدولية بالوصول إلى غزة. لضمان الإبلاغ المستقل عن الفظائع المستمرة، بما في ذلك الجريمة البشعة التي وقعت هذا الصباح.

أصدر مكتب الإعلام الحكومي في غزة، الأحد، تحديثاً حول ضحايا المجازر التي وقعت في مراكز توزيع ما يسمى “المساعدات” في منطقتي رفح وجسر وادي غزة منذ بدء عملها في 27 مايو/أيار 2025.

وقال في بيان عبر قناته الرسمية على تليجرام، إن المجازر في ما يسمى بـ”مراكز توزيع المساعدات” بمنطقتي رفح وجسر وادي غزة أسفرت عن استشهاد 49 مواطناً وإصابة أكثر من 305 آخرين منذ 27 مايو/أيار الماضي.

وأشار إلى أن 31 مواطناً استشهدوا وأصيب أكثر من 200 آخرين في المجزرة التي وقعت بمركز توزيع المساعدات في رفح جنوب قطاع غزة، الأحد.

وأشار إلى أن مواطناً قتل وأصيب 32 آخرون في المجزرة التي وقعت في مركز توزيع المساعدات بجسر وادي غزة اليوم الأحد.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي مباشرة من آلياتها وطائراتها على المواطنين أثناء توجههم لتلقي المساعدات الإنسانية من نقطة توزيع مواصي رفح جنوب قطاع غزة، ما حوّل مراكز توزيع المساعدات إلى مصائد للقتل الجماعي.

بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب “مجزرة وحشية” بمهاجمة آلاف المواطنين الذين كانوا في طريقهم إلى مركز توزيع مساعدات غربي رفح، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية الإسرائيلية. قُتل أكثر من 35 شخصًا وأصيب أكثر من 150 آخرين في الهجوم.

وأضافت في بيانٍ لها على قناتها الرسمية على تيليغرام صباح الأحد: “إن هذه المجزرة تؤكد الطبيعة الفاشية للاحتلال والأهداف الإجرامية وراء هذه الآلية. إنها تستخدم المراكز التي تسيطر عليها كمصائد لاستدراج الأبرياء والجوعى وقتلهم وإذلالهم وتعذيبهم بأبشع الطرق”.

 


شارك