ارتفاع أسعار تصدير القطن المصري 14% مع توقعات بتراجع إنتاج الموسم الحالي

ورغم ارتفاع الأسعار، انخفضت الكميات المصدرة بنسبة 27%. المصدر: أدى انخفاض المساحة والمخزونات إلى ارتفاع الأسعار مرة أخرى.
ارتفعت أسعار تصدير القطن المصري بنسبة 14% في مايو/أيار الماضي، ومن المتوقع ارتفاع الأسعار أكثر خلال الفترة المقبلة. ويأتي ذلك نتيجة تراجع المساحة المزروعة بالقطن المصري في الموسم الجديد بسبب مشاكل التسويق التي واجهتها الحكومة في الموسم السابق.
وبحسب وثيقة حكومية اطلعت عليها الشروق، ارتفع سعر تصدير القطن المصري من 130 سنتا للرطل، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير/شباط، إلى 145 سنتا للرطل في مايو/أيار.
ويبدأ موسم تصدير القطن المصري في الأول من سبتمبر من كل عام وينتهي في أغسطس من العام التالي.
شهدت أسعار تصدير القطن المصري انخفاضا حادا في بداية موسم التصدير بسبب تلاعب تجار بذور القطن بالأسعار بعد ارتفاع سعر بذور القطن المتكاثرة فوق سعر القطن التجاري.
وقال تاجر قطن، طلب عدم ذكر اسمه، إن ارتفاع أسعار تصدير القطن المصري مجددا في مايو/أيار الماضي جاء بسبب توقعات بانخفاض المعروض في الموسم المقبل بسبب تقلص المساحة المزروعة ونقص مخزونات القطن الكبيرة.
انخفضت المساحة المزروعة بالقطن المصري بنسبة 58% خلال أول شهرين ونصف من موسم الزراعة هذا العام مقارنة بالعام السابق. بلغت المساحة الإجمالية المزروعة بالقطن المصري بمختلف أصنافه 78 ألف فدان منذ بدء الزراعة في مارس/آذار وحتى 22 مايو/أيار 2025، في حين كانت المساحة في نفس الفترة من الموسم الماضي 185.9 ألف فدان فقط، بحسب وثيقة لوزارة الزراعة.
ورغم ارتفاع أسعار تصدير القطن المصري، تراجعت أحجام التصدير بنسبة 27% على أساس سنوي حتى الأسبوع 34 من موسم التصدير 2024-2025.
وبحسب الوثيقة، بلغ إجمالي حجم التزامات التصدير لموسم 2024-2025 نحو 33.9 ألف طن في الأسبوع الرابع والثلاثين، مقارنة بـ 24.8 ألف طن في نفس الفترة من موسم 2023-2024 السابق.
ودخل موسم حصاد القطن العام الماضي في أزمة بعد أن تراجعت أسعار السوق العالمية عن السعر الذي تضمنه الحكومة وهو 10 آلاف جنيه للقنطار للقطن متوسط التيلة و12 ألف جنيه للقنطار للقطن طويل التيلة. وبينما امتنع التجار من القطاع الخاص عن شراء القطن، اضطرت الحكومة إلى تقديم دعم قدره 2000 جنيه مصري فوق سعر السوق العالمي لتشجيع التجار على الشراء.