هجوم إسرائيلي ضد الناشطة العالمية جريتا ثونبرج بعد دعمها لغزة.. ما القصة؟

شاركت الناشطة العالمية جريتا ثونبرج البالغة من العمر 22 عامًا في مهمة إنسانية إلى غزة على متن السفينة “مادلين” التي تديرها تحالف أسطول الحرية (FFC) لتقديم المساعدات والاحتجاج على الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.
قالت ثونبرغ عن هذه المهمة: “لا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي بينما يُعاني مليونا إنسان من الجوع الممنهج. كلٌّ منا مُلزم أخلاقيًا ببذل كل ما في وسعه للنضال من أجل فلسطين حرة”.
الرد الإسرائيلي على تضامنها مع غزة
وانتقدت أصوات إسرائيلية ومؤيدة لإسرائيل، الناشطة السويدية ثونبرغ، بعد إعلانها مشاركتها في محاولة رفع الحصار عن قطاع غزة. وقال المنتقدون إن هذه الخطوة تقربهم من حماس، الجماعة الإرهابية التي تسيطر على قطاع غزة، واتهموهم بـ”ترويج الفضيلة”.
ونقلت صحيفة نيويورك بوست عن دانيكا ديجورجيو، المذيعة في قناة سكاي نيوز أستراليا، قولها: “إنها تبحر إلى غزة وكأنها وجهة العطلة المثالية”. ووصفها مستشار الاتصالات رو ماكسواين بأنها “إرهابية ترتدي ملابس متحضرة، وتتكيف بسهولة مع الوضع”.
ونشرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أيضًا تدوينة هجومية ضد ثونبرج، حيث شككت في أهدافها واتهمتها بالفشل في فهم تعقيد الوضع في فلسطين. وتقول تدوينة المدونة: “إذا كانت غريتا تؤمن حقا بالعدالة المناخية، فقد يتساءل المرء لماذا لا يمتد نشاطها إلى الأضرار البيئية التي تسببها حماس نفسها، من إطلاق الصواريخ الذي يشعل النار في الغابات الإسرائيلية إلى شبكات الأنفاق العسكرية التي تستهلك الموارد ولا تقدم أي أمل للتنمية المستدامة في قطاع غزة”.
من هي جريتا ثونبرج؟
جريتا ثونبرج هي واحدة من أشهر الناشطين في مجال المناخ في العالم. ولدت في عام 2003 في ستوكهولم، السويد. والدتها، مالينا إيرنمان، مغنية أوبرا ووالدها، سفانتي ثونبرج، ممثل.
تم تشخيص إصابة ثونبرج بمتلازمة أسبرجر، وهو شكل من أشكال التوحد، في سن الحادية عشرة. في عام 2018، عندما كانت تبلغ من العمر 15 عامًا، نظمت أول “إضراب مدرسي من أجل المناخ” أمام البرلمان السويدي.
وحظيت الاحتجاجات باهتمام إعلامي واسع النطاق، وشارك مئات الآلاف من الشباب في جميع أنحاء العالم في الإضرابات التي بدأت تحت شعار “أيام الجمعة من أجل المستقبل”.
إنجازاتك وانتقاداتك لإسرائيل
تم ترشيح ثونبرج لجائزة نوبل للسلام بين عامي 2019 و2023. وفي عام 2019، كانت أصغر شخص يظهر على غلاف مجلة تايم. كما فازت بجائزة الحق في العيش وجائزة سفيرة الضمير من منظمة العفو الدولية، وأدرجتها مجلة فوربس ضمن قائمة أقوى 100 امرأة في العالم.
وكانت ثونبرج قد اعتقلت في وقت سابق أثناء مشاركتها في مظاهرات ضد الأراضي الإسرائيلية وجرائمها ضد المدنيين في قطاع غزة.
تم اعتقالها في سبتمبر/أيلول 2024 مع خمسة أعضاء آخرين من حركة الطلاب ضد الاحتلال خلال احتجاج طلابي قام فيه 20 طالبًا بإغلاق مدخل مبنى في جامعة كوبنهاجن ودعوا الجامعة إلى إجراء “مقاطعة أكاديمية” ضد إسرائيل، وفقًا لصحيفة الغارديان.
تُعتبر ثونبرج من المنتقدين البارزين لإسرائيل. في مقال رأي نشرته صحيفة الغارديان عام 2023، وصفت الحرب بأنها “إبادة جماعية” وقالت في احتجاج عام في نفس العام إنها تريد “سحق الصهيونية”.