شهيد و14 إصابة في استهداف الاحتلال نقطة توزيع مساعدات وسط غزة

أعلنت مصادر طبية، عصر اليوم الأحد، عن استشهاد مواطن وإصابة 14 آخرين، عندما هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي نقطة توزيع مساعدات إنسانية قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة.
وهذا الهجوم هو الثاني منذ صباح اليوم، بعد إطلاق النار على المدنيين أثناء توجههم للحصول على مساعدات إنسانية من نقطة توزيع المواصي في رفح، جنوب مدينة غزة. وأسفر الهجوم عن مقتل نحو 30 مدنيا وإصابة ما لا يقل عن 150 آخرين، خمسة منهم في حالة موت سريري.
يشار إلى أن قوات الاحتلال هاجمت قبل أيام نقطة توزيع مساعدات في رفح، ما أدى إلى وقوع إصابات. وبحسب تأكيد الأمم المتحدة، يبدو أن هذه الخطوة هي محاولة لطرد السكان بالقوة، وهي على ما يبدو جزء من استراتيجية التطهير العرقي.
على سبيل المثال، تحولت مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة الإغاثة الإسرائيلية الأميركية في غزة، وهي منظمة رفضتها الأمم المتحدة، إلى “فخاخ للقتل الجماعي”، ناهيك عن الانتهاك المتعمد لكرامة المواطنين الذين أجبروا على الفرار في مواجهة الظروف الإنسانية الكارثية.
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب “مجزرة وحشية” بمهاجمة آلاف المواطنين الذين كانوا في طريقهم إلى مركز توزيع مساعدات غربي رفح، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية الإسرائيلية. قُتل أكثر من 35 شخصًا وأصيب أكثر من 150 آخرين في الهجوم.
وأضافت في بيانٍ لها على قناتها الرسمية على تيليغرام صباح الأحد: “إن هذه المجزرة تؤكد الطبيعة الفاشية للاحتلال والأهداف الإجرامية وراء هذه الآلية. إنها تستخدم المراكز التي تسيطر عليها كمصائد لاستدراج الأبرياء والجوعى وقتلهم وإذلالهم وتعذيبهم بأبشع الطرق”.
وأشارت إلى أن آلاف المدنيين الذين يعانون وطأة حرب إبادة وجوع غير مسبوقة توجهوا فجر اليوم إلى منطقة الإغاثة بعد إعلان ونداء من جيش الاحتلال قبل أن يفتح النار عليهم بوحشية، تأكيداً صارخاً على القصد المتعمد لارتكاب هذه الجريمة.
وحملت قوات الاحتلال الإسرائيلي والحكومة الأميركية المسؤولية الكاملة عن المجازر في الأماكن التي طبقت فيها آلية توزيع المساعدات من قبل قوات الاحتلال، وكذلك استخدام التجويع كسلاح حرب ضد الشعب الفلسطيني.