مركز فلسطيني: فقدان عدد من المواطنين وانقطاع آثارهم جراء مجزرة المساعدات في رفح

أعرب المركز الفلسطيني للمفقودين والمختفين عن قلقه البالغ إزاء المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم غرب رفح، عندما هاجمت آلاف المواطنين المتجمعين في نقطة توزيع مساعدات تشرف عليها.
وقال المركز في بيان على صفحته الرسمية على فيسبوك صباح الأحد إن الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وهناك أيضًا تقارير مقلقة عن وجود عدد غير معروف من المواطنين المفقودين منذ الحادث.
وقال المركز إن هذا الهجوم يمثل استمرارا لسياسة ممنهجة لاستدراج المدنيين إلى أماكن خطرة وإيقاعهم في كمائن قاتلة، ما أدى إلى زيادة أعداد المفقودين. في الظروف التي يكون فيها التتبع الميداني المباشر أو التوثيق صعبًا.
وحمل قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير المفقودين في هذه المجزرة، وطالب بالكشف الفوري عن أسمائهم وأماكن تواجدهم، سواء كانوا معتقلين أو شهداء.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي مباشرة من آلياتها وطائراتها على المواطنين أثناء توجههم لتلقي المساعدات الإنسانية من نقطة توزيع مواصي رفح جنوب قطاع غزة، ما حوّل مراكز توزيع المساعدات إلى مصائد للقتل الجماعي.
وبحسب المصادر فإن عدد الشهداء في مواقع الإغاثة ارتفع إلى 39 شهيداً خلال أقل من أسبوع، فيما أصيب أكثر من 220 آخرين.
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب “مجزرة وحشية” بمهاجمة آلاف المواطنين الذين كانوا في طريقهم إلى مركز توزيع مساعدات غرب رفح، وفق آليات الاحتلال. وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 35 شهيداً وإصابة أكثر من 150 آخرين.
وأضافت في بيانٍ لها على قناتها الرسمية على تيليغرام صباح الأحد: “إن هذه المجزرة تؤكد الطبيعة الفاشية للاحتلال والأهداف الإجرامية وراء هذه الآلية. إنها تستخدم المراكز التي تسيطر عليها كمصائد لاستدراج الأبرياء والجوعى وقتلهم وإذلالهم وتعذيبهم بأبشع الطرق”.
وأشارت إلى أن آلاف المدنيين الذين يعانون وطأة حرب إبادة وجوع غير مسبوقة توجهوا فجر اليوم إلى منطقة الإغاثة بعد إعلان ونداء من جيش الاحتلال قبل أن يفتح النار عليهم بوحشية، تأكيداً صارخاً على القصد المتعمد لارتكاب هذه الجريمة.
وحملت قوات الاحتلال الإسرائيلي والحكومة الأميركية المسؤولية الكاملة عن المجازر في الأماكن التي طبقت فيها آلية توزيع المساعدات من قبل قوات الاحتلال، وكذلك استخدام التجويع كسلاح حرب ضد الشعب الفلسطيني.