فلسطينية تروي شهادتها عن مجزرة المساعدات الأمريكية: “جمعونا وأطلقوا النار علينا”

كشفت امرأة فلسطينية ناجية من مجزرة رفح الأخيرة، تفاصيل صادمة عما وصفته بـ”كمين” استهدف آلاف المدنيين الفارين من القتال بحثا عن مساعدات إنسانية.
وفي مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت المرأة إنهم توجهوا قرب مسجد معاوية بالقرب من منطقة العلم ليلاً، على أمل الوصول إلى رفح والحصول على المساعدة. لكنهم تلقوا تعليمات مشددة من قوات الاحتلال بمنع التسلل ليلاً والانتظار حتى الساعة السادسة صباحاً.
وأضافت: “طلبوا منا المرور عبر ممر آمن وقالوا: ممنوع الانعطاف يسارًا أو يمينًا”. “كنا على الطريق… جاء الملايين من الناس من غزة، والشجاعية، وجباليا، ودير البلح، وكل المناطق الأخرى”.
انقر هنا لمشاهدة الفيديو.
وتابعت: “بمجرد أن غادرنا، أُمطرنا بالرصاص من كل جانب… من اليسار، من اليمين، من الجانب، من الأمام، من الخلف. أطلقوا النار على الفتيات والفتيان والأطفال… لم يسمحوا لنا بالوصول إلى هناك”.
ولاحظت المرأة أن الجنود يتخذون مواقع في أماكن غير ظاهرة، ويغلقون الطريق بالدبابات والرافعات، فيما أجبرت المروحيات سيارات الإسعاف على التراجع.
وأوضحت: “جاءت سيارات الإسعاف لمساعدتنا، ولكن قوات الاحتلال بدأت بإطلاق النار عليهم، واضطررنا إلى وضع المصابين في أكياس القمامة، أربعة أو خمسة معاً، ونقلهم بعيداً”.
روت مشهدًا مأساويًا: “ربطنا ثلاث فتيات معًا وأخذناهن. كان الناس جائعين وطلبوا منا انتظار المساعدة الأمريكية. أين المساعدة الأمريكية؟ ما حدث كان مجزرة وإهانة لكل إنسان”.
واختتمت المرأة أقوالها قائلة: “لماذا تقتلون الناس؟ لأننا فقراء ونحتاج إلى الطعام. ما ذنبنا؟” وأضافت: “هذه أول مرة أزور هذا المكان، وإن شاء الله تكون الأخيرة، وأريد أن أتوب إلى الله”.
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة وحشية بحق المواطنين أثناء توجههم لمراكز توزيع المساعدات الأمريكية غرب رفح. وأسفرت المجزرة عن مقتل نحو 35 فلسطينيا وإصابة أكثر من 150 آخرين عندما فتحت قوات الاحتلال النار على المدنيين بالقرب من مراكز يزعم أنها تقوم بتوزيع المساعدات الإنسانية غرب رفح.