مجزرة المساعدات.. حماس تطالب باتخاذ قرارات عاجلة تُجبر الاحتلال على وقف هذه الآلية الدموية

منذ 3 شهور
مجزرة المساعدات.. حماس تطالب باتخاذ قرارات عاجلة تُجبر الاحتلال على وقف هذه الآلية الدموية

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب “مجزرة وحشية” بمهاجمة آلاف المواطنين الذين كانوا في طريقهم إلى مركز توزيع مساعدات غربي رفح، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية الإسرائيلية. قُتل أكثر من 35 شخصًا وأصيب أكثر من 150 آخرين في الهجوم.

وأضافت في بيانٍ لها على قناتها الرسمية على تيليغرام صباح الأحد: “إن هذه المجزرة تؤكد الطبيعة الفاشية للاحتلال والأهداف الإجرامية وراء هذه الآلية. إنها تستخدم المراكز التي تسيطر عليها كمصائد لاستدراج الأبرياء والجوعى وقتلهم وإذلالهم وتعذيبهم بأبشع الطرق”.

وأشارت إلى أن آلاف المدنيين الذين يعانون وطأة حرب إبادة وجوع غير مسبوقة توجهوا فجر اليوم إلى منطقة الإغاثة بعد إعلان ونداء من جيش الاحتلال قبل أن يفتح النار عليهم بوحشية، تأكيداً صارخاً على القصد المتعمد لارتكاب هذه الجريمة.

وحملت قوات الاحتلال الإسرائيلي والحكومة الأميركية المسؤولية الكاملة عن المجازر في الأماكن التي طبقت فيها آلية توزيع المساعدات من قبل قوات الاحتلال، وكذلك استخدام التجويع كسلاح حرب ضد الشعب الفلسطيني.

وطالبت الأمم المتحدة ومؤسساتها، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، باتخاذ قرارات عاجلة وملزمة تجبر القوة المحتلة على وقف هذه العملية الدموية، وفتح المعابر الحدودية مع قطاع غزة فوراً، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية عبر مؤسسات الأمم المتحدة المعترف بها.

وطالبت الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ودخول قطاع غزة للتحقيق في هذه الجرائم الممنهجة ضد السكان المدنيين ومحاسبة المسؤولين عنها كمجرمي حرب.

وختمت بالقول: “إننا نناشد الدول العربية والإسلامية ونحثها على اتخاذ إجراءات عاجلة لتقديم المساعدة لشعبنا في قطاع غزة، والضغط لإنهاء حرب الإبادة الوحشية، ورفع الحصار، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط”.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي مباشرة من آلياتها وطائراتها على المواطنين أثناء توجههم لتلقي المساعدات الإنسانية من نقطة توزيع مواصي رفح جنوب قطاع غزة، ما حوّل مراكز توزيع المساعدات إلى مصائد للقتل الجماعي.

وبحسب المصادر فإن عدد الشهداء في مواقع الإغاثة ارتفع إلى 39 شهيداً خلال أقل من أسبوع، فيما أصيب أكثر من 220 آخرين.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر إبادة جماعية في قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 178 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء. وبالإضافة إلى ذلك، لا يزال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، كما نزح مئات الآلاف، الأمر الذي تركهم بلا مأوى أو طعام.


شارك