أطباء بلا حدود: إسرائيل تحول الإغاثة الإنسانية في غزة إلى أداة للمعاقبة والتهجي

وقالت المنظمة إن تجربة توزيع الغذاء الأخيرة كشفت عن فشل الخطة الأميركية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بشكل آمن وفعال، ووصفت الحادثة بأنها دليل عملي على أن هذه المبادرة غير قابلة للتنفيذ في ظل الظروف الحالية على الأرض.
وحذرت المنظمة الطبية الدولية من أن إسرائيل تتبع نمطا “خطيرا ومنهجيا” في توزيع المساعدات، وتقتصرها على مناطق محددة من اختيارها حيث يتركز السكان المدنيون. وتشير هذه الإجراءات بوضوح إلى نية استخدام الغذاء كوسيلة للقمع والتهجير القسري للسكان.
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود أن هذا النهج يبدو جزءا لا يتجزأ من سياسة متعمدة للتطهير العرقي، باستخدام الحصار الإنساني كوسيلة للضغط على السكان، وهو ما يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.
وأشارت المنظمة إلى أن النظام الإنساني في قطاع غزة يعاني باستمرار من القيود الإسرائيلية الصارمة. ولا يُسمح إلا لعدد “ضئيل” من شاحنات المساعدات بالدخول، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة ويمنع أي تحسن ملحوظ في الوضع على الأرض.
وخلصت المنظمة إلى أن استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح ضد المدنيين قد يرقى إلى “جريمة ضد الإنسانية”، ودعت إلى تدخل دولي عاجل لوضع حد لهذا الاستخدام السياسي الخطير للمساعدات الإنسانية.