حماس تكشف تفاصيل تعديلاتها على إطار التفاوض: لم نغير الجوهر.. وهدفنا منع تكرار خرق الاتفاق

رد طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس على تصريحات المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي حمل الحركة مسؤولية فشل محادثات وقف إطلاق النار ورفضها قبول الوثيقة المقترحة كأساس للحل التفاوضي.وقال في تصريح لقناة الجزيرة مباشر في ساعة مبكرة من صباح الأحد، إن الورقة المقترحة هي “إطار للمفاوضات” وليست “عرضا لوقف إطلاق نار دائم”. ولذلك فإن جميع النقاط الواردة فيه هي قابلة للتفاوض ولا يمكن حلها مسبقًا.وأوضح أن تعليقات حماس على الاقتراح الذي تلقته في الثامن والعشرين من الشهر الجاري تتعلق بالدرجة الأولى بضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني والحد من الانسحاب الإسرائيلي، مؤكداً أن الحركة تقترح “العودة إلى الوضع الذي كان سائداً قبل اتفاق 19 كانون الثاني/يناير” ولم “تأت بجديد”. بل وفقاً للشروط والأحكام الواردة في الاتفاقية السابقة.وفي إشارة إلى ملف الأسرى، أضاف: “اتفقنا على إطلاق سراح عشرة أسرى من المقاومة الفلسطينية و18 جثة”.وأكد أن حماس “لم تُغير جوهر هذا الاتفاق، بل غيّرته بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني، ويضمن وصول المساعدات، ويمكّن شعبنا من العيش الكريم خلال الستين يومًا. وقد ضمنت أن تكون هذه الستين يومًا مقدمةً لإنهاء الحرب، وهو الهدف الرئيسي لأي اتفاق محتمل”.وعندما سُئل عما إذا كانت الإضافات تشير إلى نقل الأسرى والجثث خلال 60 يومًا، بدلًا من اليومين الأول والسابع كما هو منصوص عليه في ورقة ويتكوف، قال: “بالطبع، أبقينا على جوهر العرض ومضمونه كما هو، ولكن بالنسبة لنا، دار النقاش حول إيصال المساعدات دون تمييز إلى جميع الفلسطينيين في قطاع غزة. وقد اعتبرنا أحكام وقف إطلاق النار السابق مناسبة، فعُدنا إلى نص الاتفاق السابق”.وتابع: “إن حدود الانسحاب الإسرائيلي وحدود تمركز قوات الاحتلال في قطاع غزة خلال الفترة الانتقالية ستكون متوافقة مع الحدود المنصوص عليها في الاتفاق السابق، وذلك لضمان حرية حركة المواطنين وحرية إيصال المساعدات الإنسانية، وتوفير إطار يمكن البناء عليه نحو وقف دائم لإطلاق النار”.عند إطلاق سراح الأسرى، صرّح قائلًا: “أردنا أن يكون الإفراج ساريًا طوال فترة وقف إطلاق النار. لم يكن لدينا أي اعتراض على المبدأ، بل حددنا فقط تفاصيل التنفيذ، لا سيما أنه لا أحد يضمن أنه في حال أخذ الاحتلال الإسرائيلي الأسرى، فإنه سيتجاهل كل المفاوضات، ويقطعها، ويستأنف القتال. وهذا بالضبط ما فعله بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق الأخير. لذلك، لا بد من وضع خطوات وإجراءات لمنع الاحتلال من العودة إلى سلوكه السابق”.ونقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات في مؤتمر صحفي تابعه العالم، قال فيها إنه يريد “أخذ الأسرى العشرة ثم استئناف القتال”. وعلق قائلاً: “في ضوء هذه التصريحات الواضحة، لا بد من تعزيز هذا الاتفاق لضمان استمرار وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وضمان إيصال المساعدات، وانسحاب الاحتلال من الأحياء الفلسطينية. وهذا تمهيد للاتفاق الذي نسعى إليه لوقف إطلاق نار دائم”.وأكد أن حماس أعربت في وثيقتها عن “استعدادها الكامل والواضح لتسليم السيطرة على قطاع غزة إلى لجنة الدعم المجتمعي المتفق عليها”، بالإضافة إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد لمدة تتراوح بين خمس إلى سبع سنوات.وأشار إلى أن حماس وافقت بشكل كامل على مقترح ويتكوف فور تلقيه في 25 مايو/أيار الماضي، قبل أن يرفضه الاحتلال ويدخل التغييرات الحالية. وأوضح أن حماس من جانبها أدلت بـ”تعليقات على التغييرات في السلطة المحتلة”.