استشهاد 22 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 100 خلال قصف إسرائيلي استهدف نقطة توزيع مساعدات

قالت مصادر طبية وشهود عيان في قطاع غزة، الأحد، إن 22 فلسطينيا قتلوا وأصيب أكثر من 100 آخرين، عندما أصابت نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين تجمعوا لاستلام مساعدات إنسانية من نقطة توزيع تديرها شركة أميركية في حي المواصي برفح جنوب قطاع غزة.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن آلاف الفلسطينيين تجمعوا في منطقة المواصي منذ ساعات الصباح الأولى، في انتظار الحصول على مساعدات غذائية وإنسانية.
قال شاهد عيان: “في الساعة الرابعة فجرًا، تجمع الناس في منطقة المواصي للانتظار في طوابير للحصول على مساعدات غذائية وإنسانية من الشركة الأمريكية. فجأة، سمعنا دوي انفجارات وطلقات نارية، ثم ركض الناس في كل اتجاه. رأيت الناس يسقطون غارقين في دمائهم، ولم نكن نعرف من أين تأتي النيران”.
وأضاف شاهد آخر: “حاولنا الفرار، لكن الوضع كان فوضويًا. كان الأطفال والنساء وكبار السن يصرخون. نُقل بعض المصابين إلى المستشفيات على عربات تجرها الحمير بسبب تأخر سيارات الإسعاف بسبب القصف المستمر”.
ووصف شهود العيان المشهد بأنه “مروع”. واختلطت صرخات الألم بأصوات الانفجارات، مما تسبب في المزيد من الخوف والرعب بين السكان المدنيين.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الهجوم، ووصفه بأنه “مجزرة متكررة” تستهدف “المدنيين الجائعين”. واتهم الجيش الإسرائيلي أيضًا بتحويل نقاط توزيع المساعدات إلى “مصائد للقتل الجماعي”.
وأضاف البيان أن هذه الحواجز التي تشرف عليها شركة أميركية إسرائيلية وتحت حماية جيش الاحتلال، تستخدم كأداة حرب لابتزاز الفلسطينيين وتجميعهم في مناطق مكشوفة لتنفيذ هجمات محددة.
وأكد البيان أن حصيلة القتلى الأولية بلغت 22 شهيداً و115 جريحاً، مرجحاً أن يرتفع العدد نظراً لخطورة الإصابات.
وقال البيان إن هذا الحادث كان جزءا من سلسلة هجمات مماثلة خلال الأسبوع الماضي أدت إلى مقتل 39 شخصا وإصابة أكثر من 220 آخرين في مواقع توزيع المساعدات.
ووصف البيان هذه الأعمال بأنها “جرائم حرب كاملة الأركان”، واتهم إسرائيل والولايات المتحدة بالمسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذه الأحداث.
ويواصل الجيش الإسرائيلي إغلاق المعابر الحدودية مثل رفح وكرم أبو سالم، مما يمنع تدفق المساعدات الإنسانية من المنظمات الدولية.
وطالب البيان بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه الجرائم، وفتح المعابر الحدودية فورا، وتوفير ممرات إنسانية آمنة خارج السيطرة الإسرائيلية.
منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة. وأدت القصف المستمر ونقص المساعدات إلى نزوح داخلي متكرر، في حين يهدد المجاعة المتفاقمة حياة مئات الآلاف، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.