البولنديون ينتخبون رئيسا جديدا في جولة إعادة تتسم بالتوتر

منذ 2 أيام
البولنديون ينتخبون رئيسا جديدا في جولة إعادة تتسم بالتوتر

يتوجه نحو 29 مليون ناخب بولندي إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد لانتخاب رئيس جديد للبلاد في سباق محتدم بين عمدة وارسو الليبرالي رافال ترزاسكوفسكي والمحافظ كارول نافروتسكي.

تظل مراكز الاقتراع مفتوحة حتى الساعة التاسعة مساءً. ومن غير المتوقع الإعلان عن خليفة للرئيس أندريه دودا حتى يوم الاثنين، لذا فإن استطلاعات الرأي فقط هي التي يمكن أن تكون مؤشرا على النتيجة.

ومع ذلك، فإن هامش الخطأ في استطلاعات الرأي أكبر من الفارق البسيط بين المرشحين قبل جولة الإعادة من الانتخابات، والتي تأتي بعد الجولة الأولى من التصويت في 18 مايو/أيار.

وبحسب استطلاع للرأي أجرته بوابة ONET، تقدم ترزاسكوفسكي بفارق ضئيل على نافروتسكي بحصوله على 50.1% من الأصوات، الذي حصل بدوره على 49.9%. وأظهر استطلاع آخر أجرته مؤسسة “ويرتولانا بولاكسكا” (بولندا الافتراضية) أن نافروتسكي يتصدر القائمة بحصوله على 50.63% من الأصوات، بينما حصل ترزاسكوفسكي على 49.37%.

إن بولندا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، تعاني من انقسام سياسي عميق، وستكون نتيجة التصويت لها تأثير حاسم على مستقبلها – سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

يشار إلى أن فوز ترزاسكوفسكي المؤيد لأوروبا، والذي ينتمي إلى التحالف المدني الذي يرأسه رئيس الوزراء دونالد توسك، سيمكن توسك من دفع أجندته الإصلاحية إلى الأمام.

مثل الرئيس الحالي دودا، ينتمي نافروتسكي إلى حزب القانون والعدالة القومي المحافظ، الذي عرقل العديد من المقترحات التشريعية الحكومية باستخدام حق النقض.

خلال فترة وجوده في الحكومة، كان حزب القانون والعدالة في نزاع مع بروكسل بشأن إصلاح القضاء. كما ألحق الضرر بالعلاقات مع برلين عندما طالب بتعويضات تقدر بتريليونات الدولارات عن الحرب العالمية الثانية.

في بولندا، يشغل الرئيس منصبه لمدة خمس سنوات ويتمتع بصلاحيات واسعة. ويشمل ذلك تمثيل البلاد في الخارج، وتشكيل السياسة الخارجية، وتعيين رئيس الوزراء والوزراء، والعمل كقائد أعلى للقوات المسلحة في حالة الحرب.


شارك