وكالة مراقبة أممية: تزايد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب

منذ 3 شهور
وكالة مراقبة أممية: تزايد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب

قالت وكالة مراقبة تابعة للأمم المتحدة يوم السبت إن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى مستويات قريبة من تلك اللازمة للأسلحة النووية ودعت طهران إلى التعاون في التحقيق.

ويأتي تقرير الوكالة في وقت حساس حيث تعقد طهران وواشنطن عدة جولات من المحادثات بشأن اتفاق نووي محتمل يسعى إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال التقرير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا وحصلت عليه وكالة أسوشيتد برس، إن إيران خزنت 408.6 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة اعتبارًا من 17 مايو. وهذا يمثل زيادة قدرها 133.8 كيلوغرام منذ التقرير الأخير للوكالة في فبراير.

هذه المادة لا تبتعد إلا بخطوة تقنية صغيرة عن جودة السلاح بنسبة 90%. وبحسب تقرير نُشر في فبراير/شباط الماضي، بلغ حجم المخزونات 274.8 كيلوغراماً.

وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي مراراً وتكراراً: “إيران هي الدولة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى”. وفي بيان مشترك، قالت وزارة الخارجية الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية استند إلى “مصادر معلومات غير موثوقة ومتناقضة”. واتهموا الوكالة بالتحيز والافتقار إلى الاحترافية وعدم وجود معلومات محدثة وضرورية.

وجاء في البيان: “تعرب الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن أسفها إزاء هذا التقرير الذي تم إعداده تحت ضغوط من الوكالة لأغراض سياسية، وتعلن اعتراضها الواضح على محتواه”.

 

وأكد البيان أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، الذي يملك الكلمة الأخيرة في جميع شؤون الدولة، أصدر فتوى دينية تحرم إدراج الأسلحة النووية ضمن الترسانة الدفاعية للبلاد. لكن إيران أكدت أن لها الحق بموجب القانون الدولي في مواصلة برنامجها النووي السلمي، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم. وجاء في البيان أن عملية التخصيب تجري تحت إشراف “شفاف” للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما تنفيه الوكالة.

واتهم البيان أيضا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتجاهل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018.

كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على تويتر أن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي يتوسط في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، كان في طهران يوم السبت لتقديم أحدث اقتراح أمريكي للمفاوضات الجارية. الهدف من المحادثات هو الحد من البرنامج النووي الإيراني. وفي المقابل، سيتم رفع بعض العقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضتها واشنطن على الجمهورية الإسلامية، والتي أدت إلى توتر العلاقات بين الجانبين منذ ما يقرب من 50 عاما. وقال البوسعيدي حينها إن الجولة الخامسة من المحادثات بين طهران وواشنطن انتهت الأسبوع الماضي في روما “ببعض التقدم، ولكن دون نتائج حاسمة”.

الرد الإسرائيلي السريع

وقالت إسرائيل إن تقرير السبت كان تحذيرا واضحا من أن “إيران عازمة بقوة على استكمال برنامجها للأسلحة النووية”، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأضاف البيان أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية “يؤكد بقوة ما تقوله إسرائيل منذ سنوات: وهو أن البرنامج النووي الإيراني ليس سلميا”.

وأضاف ظريف أنه “لا يوجد أي مبرر مدني على الإطلاق” لمستوى التخصيب الذي وصلت إليه إيران، ودعا المجتمع الدولي إلى “التحرك فوراً لوقف إيران”.

ونادرا ما يدلي نتنياهو بتصريحات يوم السبت، يوم الراحة اليهودي، وهو ما يظهر مدى الجدية التي يتعامل بها مع هذه القضية.


شارك