رئيس اتحاد النحالين يرد على فيديو العسل المغشوش: معامل الصحة لا تحلل عينات بدون بيانات

ردّ فتحي بحري، رئيس اتحاد النحالين العرب، على الفيديو المثير للجدل حول “العسل المغشوش” قائلاً: “عند إرسال عينة عسل إلى المختبرات المركزية لوزارة الصحة، يجب أن تكون مصحوبة ببيانات كاملة، تتضمن الصنف وتاريخ الإنتاج وانتهاء الصلاحية، وجميع التفاصيل ذات الصلة. هل تم ذلك فعلاً مع العينات المأخوذة؟” وفي حديثه لبرنامج “مع خيري” المذاع على قناة المحور، أكد أن “مختبرات وزارة الصحة تحلل العينات بناء على معطيات وليس بأخذ عينة من حاوية دون تسجيل أي معلومة عنها ثم إرسالها للتحليل”. وأوضح أن المختبرات تعتمد على البيانات المرفقة لتحديد نوع العسل، مثل عسل البرسيم المصري أو عسل البرسيم الحجازي (ألفا ألفا)، وأن كل نوع له مواصفات قياسية مختلفة فيما يتعلق بمحتوى السكروز. وأشار إلى أن نسبة السكروز في المواصفات القياسية المصرية والمواصفات العالمية تبلغ 5%، بينما في عسل ألفا البرسيم الذي تظهر أغلب عيناته في الفيديو تبلغ 10%. فسأل: هل كانت العينة ألفا ألفا أم لا؟ تشير مواصفات ألفا ألفا إلى 10٪ سكروز. وانتقد الاستنتاج بأن العسل مغشوش إذا تجاوزت نسبة السكروز فيه 5.1 في المائة، متسائلاً: “على أي أساس؟” وتحدد المواصفات العالمية نسب 5% و10% و15%، وتنص على أن بعض أنواع الزهور تنتج عسلاً يحتوي على نسبة سكروز أعلى، مثل عسل الحمضيات الذي يحتوي على نسبة سكروز تصل إلى 10%. وأكد: “اعتراضنا على الفيديو أنه لم يُنتَج بطريقة علمية ومهنية. كان من الأفضل استشارة المختصين والخبراء لفهم الوضع بشكل أفضل، بدلًا من الإضرار بقطاع بأكمله”. وأضاف: “إذا كانت هناك شركات ارتكبت أخطاء، فيجب معاقبتها أو على الأقل تحسين وضعها. هذا حق للدولة وحق في رقابة صارمة يجب أن تُمارس عليها”. جدير بالذكر أن الفيديو المثير للجدل نشره شباب زعموا أنهم قاموا بفحص عينات من العسل في وزارة الصحة، وزعموا أن كل العسل الموجود في السوق المصري مغشوش، حتى الأنواع باهظة الثمن.