الغرف الصناعية تسعى لتطوير وتأهيل الشركات الصغيرة والمتوسطة لمساعدتها على التصدير

منذ 2 أيام
الغرف الصناعية تسعى لتطوير وتأهيل الشركات الصغيرة والمتوسطة لمساعدتها على التصدير

تعتزم عدد من الغرف الصناعية التابعة لاتحاد الصناعات المصرية إطلاق برامج وخطط شاملة لتنمية وتأهيل عدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة. والهدف هو زيادة قدرتهم التنافسية ومساعدتهم على التصدير وتطوير الأسواق الخارجية. وسيساهم ذلك في تحقيق خطط الدولة لزيادة معدلات التصدير بنسبة 20% سنويا، مما يرفع إجمالي حجم الصادرات إلى نحو 145 مليار دولار خلال الفترة المقبلة.

قال محمد المهندس رئيس غرفة الهندسة الميكانيكية إن الغرفة بصدد إطلاق برنامج جديد شامل لتنمية وتأهيل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الصناعي بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة. ويهدف البرنامج إلى زيادة كفاءة المصانع المحلية وتمكينها من المنافسة إقليميا ودوليا.

وأضاف المهندس أن هدف المرحلة الأولى من البرنامج هو تأهيل 400 منشأة صناعية في القاهرة والإسكندرية بواقع 200 منشأة في كل محافظة.

وأشار المهندس إلى أنه سيتم إضافة عدد من المناطق الصناعية الأخرى في المرحلة المقبلة مثل مدينة العاشر من رمضان ومدينة السادس من أكتوبر والمنطقة الصناعية ببرج العرب. وفي مدينة العاشر من رمضان وحدها تم تحديد نحو 500 شركة، وفي مدينة السادس من أكتوبر تم تحديد 400 شركة.

وأكد المهندس أن البرنامج لن يتم تنفيذه بطريقة تقليدية مركزية. وبدلاً من ذلك، تُعقد الدورات التدريبية في الموقع في المحافظات والمناطق الصناعية نفسها، مما يقلل تكاليف النقل للشركات. تتم تصميم المحاضرات لتناسب التخصصات الصناعية المطلوبة.

ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من التدريب في يونيو المقبل، وستغطي قطاعات رئيسية مثل الصناعة الطبية، وصناعة الأجهزة المنزلية، وصناعة إمدادات السيارات، والهندسة الميكانيكية والنباتية. وأكد أن تصنيف القطاعات يساعد على تصميم محتوى التدريب بشكل أكثر دقة وفعالية.

وأشار إلى أن البرنامج يتم تنفيذه من خلال مركز تحديث الصناعة الذي يملك الصلاحية القانونية لإبرام العقود مع أفضل الشركات الاستشارية بما يضمن مستوى أعلى من الجودة الفنية. وأوضح أن غرفة الهندسة الميكانيكية تعمل على استغلال فروعها بالمحافظات كمراكز تدريب بالتعاون مع شركاء محليين مثل بنك مصر بالإسكندرية.

وأكد المهندس أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي عصب الاقتصاد ولا يمكن تحقيق نهضة صناعية حقيقية دون تأهيل المشاريع الصناعية الصغيرة ودعم هذه المشاريع لمواكبة التطورات التكنولوجية.

ويعد هذا البرنامج استمرارا للبرامج السابقة التي أطلقتها الغرفة. بالتعاون مع مجلس تصدير الصناعات الهندسية ومشروع تنمية التجارة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أطلقت الغرفة التجارية الصناعية في مصر منتصف العام الماضي برنامجاً لتدريب جيل جديد من المصدرين من شركات أعضاء الغرفة التجارية الصناعية المصرية.

ويهدف البرنامج إلى إنشاء قاعدة جديدة من الشركات القادرة على تصدير منتجاتها خارج مصر. ويتم ذلك من خلال برامج تدريبية شاملة يقوم بها خبراء أجانب لتأهيل وتدريب الشركات المصرية على كافة متطلبات التصدير.

وتأتي هذه البرامج ضمن خطة طموحة تنفذها غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصري لتأهيل 1000 شركة للتصدير من خلال تعريفها بالقوانين واللوائح المعمول بها وآليات دخول الأسواق الخارجية.

وأكد عمرو أبو فريخة عضو مجلس إدارة غرفة الهندسة الميكانيكية، أن هذه البرامج ستعود بالنفع على القطاع والاقتصاد وتوسع قاعدة الصادرات المصرية.

وأضاف أبو فريخة أن عدد الشركات المصدرة قليل جداً مقارنة بعدد الشركات الصناعية المسجلة لدى الغرفة. ويبلغ إجمالي عدد الشركات الصناعية الممثلة في الغرفة 12 ألف شركة، في حين يبلغ عدد شركات التصدير حوالي 300 شركة فقط. بحسب أبو فريخة.

وأوضح أبو فريخة أن هذه البرامج ستساعد العديد من الشركات على التوسع والإنتاج وبالتالي التصدير بدلاً من الاعتماد على السوق المحلي. وبحسب أبو فريخة فإن الحوافز التي تقدمها الحكومة للمصدرين، وخاصة برنامج دعم الصادرات وتخفيض الضرائب، تشكل عاملاً مشجعاً لدخول مصدرين جدد إلى القطاع.

قال المهندس خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، إن توسيع قاعدة صادرات القطاع من أبرز الخطط التي يعمل عليها المجلس بالتعاون مع غرفة الصناعات الكيماوية.

وأضاف أبو المكارم أن تطوير قدرات الشركات المرتبطة بالقطاع مهم وضروري وفعال جداً في زيادة صادرات القطاع وفتح المزيد من الأسواق الجديدة.

وأضاف أبو المكارم أن المجلس يعمل على زيادة الصادرات في قطاعاته الإثني عشر من خلال زيادة عدد الشركات المصدرة وفتح أسواق جديدة وزيادة الحصة السوقية في الأسواق القائمة. ويتم تحقيق ذلك من خلال تنظيم المعارض المتخصصة وإرسال البعثات التجارية واستضافة المستوردين. وفي الوقت نفسه، يتم دعم سياسة الدولة في تنمية صادرات الصناعة الكيميائية بالتعاون مع الجهات المعنية.

وأكد أبو المكارم أن مجلسه يسعى إلى تحسين جودة المنتج ومواءمته مع متطلبات السوق العالمية. ويسعى أيضًا إلى زيادة صادرات القطاع إلى 10.5 مليار دولار بحلول عام 2027. وأشار أبو المكارم إلى أن أهداف القطاع لا يمكن أن تتحقق إلا بدخول شركات جديدة إلى السوق وتدريبها ومساعدتها وتقديم الدعم اللازم لها لدخول أسواق جديدة.

وأشار أبو المكارم إلى أن خطط المجلس تهدف إلى إدخال شركات جديدة إلى سوق التصدير بشكل دوري. وتوقع دخول عدد أكبر من الشركات الجديدة إلى السوق خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيكون له أثر إيجابي على أداء قطاع التصدير، خاصة مع تزايد الطلب على المنتجات الكيماوية المصرية في مختلف الأسواق العالمية.

ويعد المجلس التصديري للصناعات الغذائية وغرفة الصناعات الغذائية من أهم الجهات التي تريد وتخطط لتأهيل المزيد من الشركات المصرية لتصدير منتجاتها. وتتمثل استراتيجيتهم في تحسين جودة الغذاء المصري وتسهيل وصوله إلى الأسواق العالمية. بالإضافة إلى ذلك، فإنهم يهدفون إلى إزالة جميع الحواجز التي تواجه الشركات الصغيرة وتزويدها بكل المعلومات اللازمة للوصول إلى مختلف الأسواق العالمية.

أكد المهندس أشرف الجزاري رئيس غرفة الصناعات الغذائية، على أهمية تقديم برامج الدعم والتدريب والتطوير لكافة شركات القطاع التي ترغب في التصدير.

وأضاف الجزائري أن الغرفة مستمرة في تقديم وإطلاق العديد من برامج الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف زيادة عدد الشركات في هذا القطاع.

وعزا الجزائري ذلك إلى الدور المهم الذي يلعبه برنامج شهادة إدارة التصدير في دعم نمو وتطور صناعة الأغذية. ويأتي هذا البرنامج مكملاً لمشاريع الغرفة التي تنفذها بالشراكة والتعاون مع الشركاء والمانحين الدوليين في حوالي 19 برنامجاً ومشروعاً تنموياً. وتعتبر الغرفة شريكاً استراتيجياً في العديد من برامج التنمية التي يتم تنفيذها تحت رعاية وزارة التجارة والصناعة.

وقال الجزارلي إن كافة شركات التصدير تواجه تحديات عديدة. ونظرا لتطور الأسواق والتسويق الرقمي، فإن منظور التصدير اليوم مختلف تماما عن منظور الماضي. وبحسب رئيس الغرفة فإن هذا لا يتطلب فقط الالتزام بمتطلبات سلامة الغذاء، بل يتطلب أيضاً تطوير استراتيجيات في مجالات تطوير السوق وتطوير المبيعات وتسويق العلامة التجارية داخل سلاسل البيع بالتجزئة الكبيرة ومنصات التجارة الإلكترونية.

وأكد الجزائري على أهمية الاستعانة بشركات الأبحاث وتحليل البيانات لدراسة الأسواق والمنافسين وبالتالي تحديد المنتجات التي تمثل منافسة قوية. وأكد أيضاً على أهمية تطوير وتدريب المتخصصين في التسويق في الشركات على أعلى مستوى لرفع الوعي بمتطلبات التصدير والتسويق للمنتجات الجديدة، وبالتالي تحقيق نمو مستدام وأكثر تنافسية وتأمين حصص تصديرية كبيرة.

جدير بالذكر أن غرفة الصناعات الغذائية تتعاون مع العديد من الجهات الداعمة للصناعات الغذائية مثل الهيئة القومية لسلامة الغذاء ومشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وكذلك مع مختلف الشركاء في مختلف مجالات تطوير الصناعة لتقديم العديد من مشاريع التدريب والدعم الفني لرفع كفاءة العاملين وشركات الأغذية في مختلف مناطق الإنتاج وتلبية متطلبات سلامة الغذاء وأسواق التصدير وفقاً للمعايير الدولية مما يساهم في زيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية وتحسين قدرتها على الاختراق وزيادة الصادرات والحفاظ على سمعة الصناعة المحلية.

تقدم غرفة الصناعات الغذائية بالتعاون مع مشروع تحسين الأعمال الزراعية في ريف مصر العديد من البرامج التدريبية للشركات الغذائية في مجالات تنمية المهارات المهنية للعاملين في قطاع الإنتاج الزراعي وضمان الالتزام بمتطلبات سلامة الغذاء. يتم تقديم هذه البرامج مجانًا لأعضاء ما يقرب من 23000 مؤسسة غذائية في القطاع الرسمي.

كما تعاونت الغرفة مع مشروع “الغذاء من أجل المستقبل وتعزيز الأعمال الزراعية في ريف مصر” الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية العام الماضي لتقديم برامج تدريبية حول إعداد الوثائق التي تلبي متطلبات هيئة سلامة الغذاء وإدارة المنشآت وفقًا للمواصفة القياسية ISO 37000:2021.


شارك