دول الخليج: بناء إسرائيل مستوطنات بالضفة الغربية انتهاكا لسيادة الشعب الفلسطيني

جددت دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم السبت، تأكيدها على أن موافقة قوات الاحتلال الإسرائيلي على بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، يشكل انتهاكاً لسيادة وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، خاصة بعد موافقتها على بناء 22 مستوطنة يهودية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وهو أكبر توسع استيطاني منذ عقود.
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، في بيان صدر اليوم، عن “إدانته وانتقاده الشديدين لموافقة قوات الاحتلال الإسرائيلي على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة”.
وأكد البدوي أن “هذا التصديق يمثل انتهاكا صارخا وتحديا صارخا لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية، وأن هذه الممارسات الاستفزازية تمثل تصعيدا خطيرا يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة ويقوض الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام”.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يضم السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان، الرفض القاطع لكل محاولات مجلس التعاون فرض أمر واقع جديد على سيادة الشعب الفلسطيني الشقيق على كافة أراضيه المحتلة. وأكد التزام دول مجلس التعاون بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق. وتشمل هذه الحقوق، في المقام الأول، إقامة دولة مستقلة ضمن حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وافق وزراء إسرائيليون على بناء 22 مستوطنة يهودية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وهو أكبر توسع منذ عقود.
وبحسب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فإن العديد من هذه المستوطنات موجودة بالفعل كبؤر استيطانية، تم بناؤها دون موافقة الحكومة ولكن يتم الآن إضفاء الشرعية عليها بموجب القانون الإسرائيلي.
وتعتبر المستوطنات غير قانونية على نطاق واسع بموجب القانون الدولي، على الرغم من أن إسرائيل تنفي ذلك. وهم يمثلون إحدى القضايا الأكثر إثارة للجدل بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال كاتس إن هذه الخطوة “تمنع قيام دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض إسرائيل للخطر”، فيما وصفها مكتب الرئاسة الفلسطينية بأنها “تصعيد خطير”.
ووصفت منظمة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان هذه الخطوة بأنها “الأكبر من نوعها” منذ أكثر من 30 عاما وحذرت من أنها “ستؤدي إلى إعادة تشكيل الضفة الغربية بشكل كبير وترسيخ الاحتلال بشكل أكبر”.
منذ احتلالها الدولي للضفة الغربية والقدس الشرقية في حرب عام 1967، قامت إسرائيل ببناء حوالي 160 مستوطنة يسكنها حوالي 700 ألف شخص – وهي المناطق التي يطالب بها الفلسطينيون كجزء من دولتهم المستقبلية.