وزير الزراعة ومحافظ الشرقية ورئيس البنك الزراعي يتابعون أعمال تسليم القمح في شون البنك بالشرقية

منذ 2 أيام
وزير الزراعة ومحافظ الشرقية ورئيس البنك الزراعي يتابعون أعمال تسليم القمح في شون البنك بالشرقية

أبو السعود: البنك الزراعي المصري استقبل أكثر من 600 ألف طن قمح في 190 موقع تخزين بالمحافظات منذ بداية الموسم.

أكد محمد أبو السعود الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، أن سعات البنك التخزينية وحظائره في كافة المحافظات استقبلت أكثر من 600 ألف طن من القمح المحلي من 190 موقع تخزين تابع للبنك منذ بدء موسم تسليم القمح منتصف أبريل وحتى الآن. ويعتبر هذا مؤشراً واعداً لموسم ناجح، حيث يمثل زيادة قدرها 10% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأكد أن إجمالي قيمة القمح المسلم تبلغ نحو 88.2 مليار جنيه، حصل عليها المزارعون والموردون من البنك خلال 24 ساعة من تسليم محصولهم، وفقاً لأسعار ومواصفات التسليم التي أعلنتها وزارة التموين. ويأتي ذلك في إطار جهود البنك الزراعي المصري لدعم جهود الدولة في زيادة معدلات التوريد بهدف تكوين مخزون استراتيجي آمن من القمح المحلي للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وخفض تكاليف الاستيراد.

جاء ذلك خلال جولة قام بها الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والمهندس محمد معيط وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية. التقى الدكتور حازم الأشموني محافظ الشرقية، بحظيرة البنك بالعزيزية بالشرقية، للتعرف على إمدادات القمح وجهود البنك لتسهيل سلسلة التوريد لصغار المزارعين والموردين. وخلال الزيارة، استعرض محمد أبو السعود جهود البنك الزراعي المصري لتهيئة كافة الظروف لإنجاح موسم توريد القمح، مشيراً إلى أن البنك يتسلم القمح المحلي من المزارعين والموردين نيابة عن الهيئة العامة للسلع التموينية، حيث يمتلك البنك أكبر مساحات تخزين لاستلام وتخزين القمح، موزعة على كافة قرى ومراكز الجمهورية. وأكد أن البنك زاد عدد مخازنه هذا العام إلى 190 مخزناً بطاقة استيعابية تبلغ نحو 800 ألف طن من القمح خلال الموسم.

وأشار إلى أن البنك يدعم مزارعي القمح من خلال زيادة قيمة السلفة الزراعية لحصاد القمح، بالتنسيق مع وزارة الزراعة، والتي يحصل عليها المزارع بفائدة 5% فقط، لتصل إلى 18 ألف جنيه للفدان بالري التقليدي، و21.5 ألف جنيه للفدان بالري الحديث، وذلك لمساعدة المزارع على تحمل تكاليف الزراعة المرتفعة ومستلزمات الإنتاج. ويأتي ذلك في إطار استراتيجية الدولة وتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتقديم كافة سبل الدعم للمزارعين وتشجيعهم على التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية بهدف تكوين مخزون استراتيجي آمن من القمح المحلي بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وخفض تكاليف الاستيراد.

وأكد أبو السعود أن البنك الزراعي المصري أنشأ منظومة متكاملة لاستلام القمح للتيسير على عملائه من المزارعين والموردين في توريد محاصيلهم إلى مخازن البنك. ويتضمن ذلك توفير نظام جديد لاستلام القمح، والذي سيتم إدارته إلكترونيًا بالكامل من خلال توفير أجهزة نقاط البيع في جميع مواقع المستودعات. يؤدي هذا إلى إنشاء قاعدة بيانات في الوقت الفعلي تحتوي على معلومات خاصة بالمورد، والكمية المسلمة، ومستوى الفرز، وغيرها من البيانات. ويتم ربط هذه البيانات بشاشات ذكية متصلة بالمركز الرئيسي والإسطبلات وجميع فروع البنوك بالمحافظات لعرض الكميات المسلمة لكل اسطبل بشكل لحظي ومتابعة أدائها بالتعاون مع بورصة السلع المصرية. وأشار إلى أن البنك لديه غرفة عمليات خاصة لموسم توريد القمح المحلي لمراقبة وتنظيم عمليات التوريد، كما أن البنك عضو في غرفة العمليات المركزية بوزارة التموين.

وأكد أن هذا النظام يسهل عمل الموردين بشكل كبير، حيث يسمح لهم بسداد القيمة المالية للكميات المسلمة خلال 24 ساعة نقداً أو عبر حساباتهم البنكية. يقدم البنك للموردين فرصة فتح حساب بنكي مجاني لدى البنك الزراعي المصري والحصول على بطاقة بنكية يمكنهم من خلالها سحب أموالهم من أي ماكينة صراف آلي أو فرع بنك. كما يسمح البنك للموردين بالسداد بالطريقة التي تناسبهم، مؤكداً أنه لا توجد أي تكاليف إدارية أو عمولات بنكية على المبالغ المستحقة للموردين، وأن السداد سيتم كاملاً وفقاً لأسعار الشراء والحوافز المعتمدة من الدولة. يذكر أن كافة سعات ومواقع التخزين التابعة للبنك تستوعب حتى أصغر كميات القمح لتشجيع صغار المزارعين على تسليم محاصيلهم مباشرة للبنك دون وسطاء والاستفادة من السعر المعلن. وبالإضافة إلى ذلك، يستقبل البنك القمح من نقاط التجميع في أكياس بلاستيكية لتسهيل تخزينه على العملاء وتمكين إخراج القمح من الحظائر في الوقت المناسب. كما يتيح البنك للمزارع أو المورد القيام بالوزن على أقرب ميزان قابل للطي، بشرط التأكد من الوزن من قبل سكرتير الإسطبل وممثل جمعية الوزن، بالإضافة إلى تسهيلات أخرى تهدف إلى توفير الجهد والوقت على المزارع والمورد.


شارك