أوبك + تقرر زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في يوليو

واتفق تحالف أوبك+ على زيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يوميا للشهر الثالث على التوالي اعتبارا من يوليو/تموز من العام المقبل. ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى تسريع استئناف الإنتاج المتوقف، وهي خطوة قد تؤدي إلى تفاقم انخفاض أسعار النفط الخام، بحسب بيان أصدرته شركة أليانز اليوم.
وبحسب وكالة “الشرق الأوسط” بلومبيرغ، اتفقت الدول الكبرى، وعلى رأسها السعودية، خلال مؤتمر عبر الفيديو، السبت، على طرح هذه الكمية في السوق في يوليو/تموز المقبل.
وتأتي هذه الزيادة في أعقاب زيادات مماثلة في شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران والتي أنهت جهود المجموعة التي استمرت لسنوات لدعم أسعار النفط العالمية وأدت إلى انخفاض أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات.
في أبريل/نيسان، هبطت أسعار النفط لفترة وجيزة إلى ما دون 60 دولارا للبرميل بعد أن أعلنت أوبك وحلفاؤها في البداية عن نيتهم مضاعفة الإنتاج ثلاث مرات، على الرغم من أن انخفاض الطلب والحرب التجارية التي يشنها الرئيس دونالد ترامب كانا يثقلان كاهل السوق بالفعل. ومنذ ذلك الحين، تعافت العقود الآجلة في لندن، ووصلت الآن إلى ما يقرب من 65 دولارا.
وبقرار الائتلاف اليوم قررت الولايات الثماني زيادة إنتاجها للمرة الثالثة على التوالي. وفي اجتماعها الأخير، وافقت اللجنة على زيادة الإنتاج لشهر يونيو/حزيران بمقدار 411 ألف برميل يومياً، بعد أن قررت في الاجتماع السابق زيادة الإنتاج لشهر مايو/أيار بنفس الكمية.
وتأتي الخطوة التي اتخذتها أوبك+ اليوم بعد تكليف أمانة أوبك في اجتماع وزاري للتحالف قبل ثلاثة أيام بتطوير آلية لتقييم الحد الأقصى للطاقة المستدامة (MSC) للدول المشاركة، والتي ستكون بمثابة مرجع لتحديد خطوط الأساس للإنتاج لعام 2027 لجميع دول التحالف النفطي.
في الاجتماع الوزاري التاسع والثلاثين لدول أوبك+ الـ22، تمت الموافقة على حصص الإنتاج الحالية للمجموعة بأكملها.
أبقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في تقريرها لشهر مايو/أيار على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للعام الحالي والعام المقبل، متوقعة استقرار الطلب عند 1.3 مليون برميل، لكنها استمرت في توقع انخفاض الإمدادات من الدول غير الأعضاء في أوبك.
وبحسب التقرير، فإن الطلب العالمي على النفط سيصل إلى نحو 106.2 مليون برميل يوميا في الربع الرابع من العام الجاري، وهو ما يمثل انخفاضا بنحو 200 ألف برميل يوميا عن توقعات أبريل/نيسان. وبالنسبة لعام 2025 بأكمله، تظل التوقعات دون تغيير عن تقرير أبريل عند حوالي 105 آلاف برميل يوميا.
وعلى جانب العرض، خفضت أوبك توقعاتها لنمو الإمدادات من الدول خارج تحالف أوبك+ للشهر الثاني على التوالي، إلى 0.8 مليون برميل يوميا للعام الحالي والعام المقبل، انخفاضا من 0.9 مليون برميل يوميا متوقعة في أبريل. وكانت توقعات الشهر السابق تشير إلى مليون برميل يوميا.
شهدت أسعار النفط اتجاها نحو الانخفاض منذ منتصف شهر يناير/كانون الثاني. ويرجع ذلك إلى تأثير الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب والإجراءات الانتقامية، والتي أدت إلى خفض توقعات الطلب على النفط الخام.
ونظرا لتوقعات زيادة الإنتاج في الدول غير الأعضاء في أوبك والتسارع الأخير في استئناف الإنتاج المتوقف من قبل تحالف أوبك+، فإن احتمال حدوث فائض في العرض هذا العام يتزايد.
وبقرارها اليوم، اتفقت الدول الثماني الأعضاء في تحالف النفط على استئناف إنتاج إجمالي 1.37 مليون برميل يوميا اعتبارا من يوليو/تموز. وإذا أخذنا في الاعتبار التزامات التعويض، فإن الحجم الفعلي للزيادة المعلنة هو 1.1 مليون برميل فقط.