على رأس وفد اقتصادي.. وزير الخارجية السعودي يزور دمشق اليوم

يزور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت، دمشق على رأس وفد تجاري رفيع المستوى. وتأتي هذه الزيارة في إطار دعم المملكة لاستقرار سوريا وعودة الحياة الاقتصادية وتنمية الاستثمارات وتوسيع التبادل التجاري بين البلدين. وهذا من شأنه أن يوفر للشعب السوري فرص عمل على أرضه ويضمن حياة مستدامة.
وبحسب قناة الشرق الإخبارية فإن الرياض تحاول ترجمة دعمها للاقتصاد السوري إلى خطوات ملموسة على الأرض. ويتضمن ذلك المساهمة في رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية والأوروبية والبريطانية المفروضة على دمشق. وجاء ذلك نتيجة لجهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض.
وتُوجت زيارة الرئيس الأميركي بلقاء أول بين ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، شارك فيه الأمير محمد بن سلمان، وانضم إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف. وأدى هذا اللقاء إلى تغيير في موقف الولايات المتحدة والغرب تجاه الحكومة السورية.
جاءت زيارة الوزير السعودي إلى دمشق في أعقاب “اجتماعات الرياض حول سوريا” التي عُقدت في العاصمة السعودية في 12 يناير/كانون الثاني. وكان الهدف من الاجتماعات مناقشة سبل دعم دمشق في مرحلة ما بعد الحرب، مع التركيز على الاستقرار السياسي والاقتصادي. وحضر الاجتماعات عدد كبير من وزراء الخارجية وممثلي 18 دولة عربية وغربية وأربع منظمات دولية.
وقد أفضى الاجتماع إلى عقد طاولة مستديرة رفيعة المستوى حول سوريا في إطار اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لربيع 2025 واجتماع العلا في 16 فبراير/شباط. وقد مكّن ذلك الحكومة السورية من مراجعة جهودها لتحقيق الاستقرار في سوريا، وكذلك جهودها لتحقيق إعادة الإعمار والحد من الفقر والتنمية المستدامة.
وتواصل المملكة العربية السعودية جهودها الدبلوماسية لتعزيز الجهود الدولية لمساعدة ودعم سوريا خلال هذه المرحلة الحرجة لتمكين الحكومة السورية من تحقيق أهدافها في التنمية وإعادة الإعمار. وكان من نتائج هذه الجهود إعلان وزارتي المالية في المملكة وقطر أنهما ستقومان بتسوية متأخرات سوريا لمجموعة البنك الدولي.
وأعرب الأمير فيصل بن فرحان عن هذا الموقف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في ختام زيارة الرئيس الأميركي إلى الرياض، حيث أكد: “سوريا قادرة على إعالة نفسها لأنها تمتلك موارد طبيعية وشعباً مثقفاً ومتعلماً يتوق إلى نقل بلاده إلى مستوى جديد”.
وأكد وزير الخارجية السعودي أن الرياض ستقف إلى جانب سوريا، مؤكدا أن دمشق لن تقف وحدها، بل إن السعودية وشركاءها الدوليين سيقودون جهود دعم النهضة الاقتصادية في البلاد، وخاصة من خلال الاستثمارات لتعزيز التنمية.