سميح ساويرس: رأس الحكمة أعظم مشروع تم في قطاع السياحة

بقلم: منال المصري
قال رجل الأعمال المصري سميح ساويرس، إن مشروع رأس الحكمة بالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة يعد أكبر مشروع يتم تنفيذه في قطاع السياحة المصري.
وفي حلقة من بودكاست “ما الحل”، أوضح أن مشروع رأس الحكمة لن يكون مدينة سياحية صغيرة، بل مدينة سياحية كبيرة، وسيحتاج إلى حقنة مالية ضخمة لم تكن متاحة للمستثمرين المصريين.
وأضاف: “على سبيل المثال، استغرق بناء الجونة 35 عامًا لعدم توفر الموارد المالية الكافية لتمويل المشروع بسرعة أكبر. في المقابل، يستطيع مستثمرون مثل رأس الحكمة إكمال مشروع مثل الجونة في عامين أو ثلاثة أعوام دون الحاجة إلى الانتظار طويلًا”.
وفي فبراير 2024، وقعت مصر أكبر اتفاقية استثمار في تاريخها مع شركة أبوظبي للتنمية المملوكة لدولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير مشروع رأس الحكمة. وساهمت الصفقة البالغة قيمتها 35 مليار دولار في تخفيف الضغوط الناجمة عن أزمة النقد الأجنبي المتفاقمة التي كانت مصر تعاني منها بالفعل قبل إجراءات الإصلاح الأخيرة.
وحول اختلاف وجهات النظر حول كون صاحب المشروع مصريا أم أجنبيا، أكد سميح ساويرس أن استثمار الإمارات في رأس الحكمة يمثل مكسبا كبيرا لمصر، وأنه لا يوجد فرق بين صاحب المشروع أجنبي أو مصري. “لن يستحوذ المستثمر الأجنبي على المدينة ويهرب بها.”
وفيما يتعلق بتسهيلات المستثمرين الأجانب أكد سامح أن كل دولة تريد جذب المستثمرين قبل دخولهم دولة أخرى تسعى إلى تقديم تسهيلات لهم، ومن حق كل مستثمر أن يطلب مثل هذه التسهيلات مقابل تقديم حجم استثمار كبير.
وأكد أن هناك اتفاقيات دولية حاليا تنظم بشكل جيد العلاقة بين المستثمر الأجنبي والدولة وتضمن حقوق الطرفين. وأكد أن المستثمرين الأجانب أكثر التزاما بقوانين حماية البيئة، حيث إن الضرر البيئي يمكن أن يحدث ليس فقط بسبب المستثمرين الأجانب، بل أيضا بسبب المستثمرين المصريين.
وأشار سميح ساويرس إلى أنه حصل على إعفاء في تنفيذ مشروعه في سويسرا، لأنه بسبب حجم الاستثمار الذي استثمره في المشروع كان المستثمر الوحيد الذي حصل على إعفاء في المبيعات للأجانب.