وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر يبحثون مستجدّات الأوضاع في ليبيا بالقاهرة غدا

تجتمع تونس والجزائر غدا السبت في القاهرة، في اجتماع تشاوري ثلاثي، لبحث التطورات الأخيرة في ليبيا والجهود الإقليمية والدولية لدعم الحوار بين الفرقاء الليبيين.وأعلنت وزارة الخارجية التونسية في منشور على فيسبوك، الجمعة، أن وزيرها محمد علي النفطي، إلى جانب نظيره المصري بدر عبد العاطي، ونظيره الجزائري أحمد عطاف، سيشاركون في الاجتماع التشاوري الذي سيعقد غدا السبت في القاهرة.وأوضحت أن مشاركة النفطي تأتي انطلاقا من “العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع تونس وليبيا، وموقف تونس الثابت في دعم تطلعات الشعب الليبي الشقيق في ممارسة حقه في الأمن والاستقرار والتنمية”.وبحسب الوزارة التونسية، سيناقش الاجتماع التطورات الأخيرة في ليبيا، بالإضافة إلى جهود دول الجوار تونس ومصر والجزائر وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمزيد دعم وتعزيز الحوار الليبي الليبي.كما سيتم بحث سبل دفع الحل السياسي التوافقي بين الأشقاء الليبيين بما يعزز دعائم الأمن والاستقرار والتنمية في هذا البلد الإفريقي برعاية ودعم الأمم المتحدة، بحسب البيان.ويأتي الاجتماع بعد أقل من أسبوعين من التوترات الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس، والتي شملت اشتباكات مسلحة بين قوات حكومة الوفاق الوطني وجماعات مسلحة، فضلاً عن التوترات السياسية التي اتسمت بالمظاهرات والاحتجاجات المؤيدة والمعارضة لحكومة الوفاق الوطني.من جهتها، قالت وزارة الخارجية الجزائرية في منشور على فيسبوك الجمعة، إن عطاف وصل إلى القاهرة “بتوجيه من الرئيس عبد المجيد تبون للمشاركة في الاجتماع الوزاري للآلية الثلاثية لدول الجوار بشأن الأزمة الليبية، المقرر غدا”.ويهدف الاجتماع إلى “إعادة تفعيل آلية التشاور الثلاثية التي لم تجتمع منذ عام 2019″، بحسب وزارة الخارجية الجزائرية.وأضاف المصدر ذاته أن “اللقاء سيشكل فرصة لتبادل وجهات النظر حول سبل وآفاق توحيد الجهود بين دول الجوار الليبي الثلاث (تونس والجزائر ومصر) بهدف المساعدة على تجاوز الخلافات بين أشقائنا الليبيين وإيجاد حل نهائي للأزمة الليبية”.في 12 يونيو/حزيران 2019، أكد وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر “رفضهم التام لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لليبيا” في بيان مشترك صدر عقب الاجتماع الوزاري للمبادرة الثلاثية بين مصر وتونس والجزائر لدعم الحل السياسي في ليبيا.وتناول اللقاء الذي عقد في تونس تطورات الأوضاع في ليبيا، وبحث سبل تعزيز جهود استعادة الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في ليبيا، بما يحقق تطلعات وآمال الشعب الليبي، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية آنذاك.ويأتي هذا الاجتماع استكمالا للاجتماعات الوزارية المتتالية للآلية الوزارية الثلاثية حول ليبيا، والتي تعقد بالتناوب في عواصم هذه الدول. وكان اللقاء الأخير قد عقد في 5 مارس 2019 بالقاهرة.في ضوء الأحداث الأخيرة في العاصمة طرابلس، تواصل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جهودها لجلب البلاد إلى انتخابات لحل الصراع بين الحكومتين. إحدى هذه الحكومات، التي عينها مجلس النواب في أوائل عام 2022، يرأسها أسامة حمد، ومقرها بنغازي (شرق)، حيث تحكم شرق البلاد بالكامل ومعظم مدن الجنوب.والأخرى هي حكومة الوفاق الوطني برئاسة عبد الحميد دبيبة، ومقرها طرابلس (غرب)، حيث تدير من هناك كامل غرب البلاد.ويأمل الليبيون أن تضع الانتخابات التي طال انتظارها نهاية للصراعات السياسية والمسلحة والفترات الانتقالية المستمرة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي (1969-2011).