محكمة تونسية تشدد العقوبات ضد متورطين في أحداث السفارة الأمريكية عام 2012

قضت محكمة استئناف تونسية بتغليظ عقوبة السجن بحق المتهمين في اقتحام السفارة الأميركية وتخريبها عام 2012. وكان الجناة قد تعرضوا للهجوم احتجاجا على فيلم اعتبر مسيئا للإسلام.
وقال المتحدث باسم المحكمة محمد الطرخاني لوسائل إعلام محلية الجمعة إن المحكمة قضت بزيادة الأحكام الصادرة بحق 20 متهماً إلى ثماني سنوات وثلاثة أشهر.
وكان الحكم الأول قد صدر في مايو/أيار 2013، وقضت المحكمة على المعتقلين، وهم جميعا أعضاء في جماعة أنصار الشريعة التي حظرت لاحقا وصنفت كمنظمة إرهابية في عام 2013، بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ.
وخلال الاحتجاجات العنيفة، التي قادتها في الغالب جماعات سلفية، ضد الفيلم الأميركي “براءة المسلمين” بعد صلاة الجمعة، قُتل أربعة متظاهرين وأصيب العشرات في اشتباكات حول السفارة.
وأثناء اقتحام السفارة تم تدمير جزء من محتوياتها وإحراق سيارات كانت متوقفة في المرآب الداخلي، كما لحقت أضرار إضافية بالمدرسة الأميركية القريبة من السفارة.
وكانت الاحتجاجات في تونس من بين الأكثر عنفا مقارنة بالاحتجاجات التي شهدتها آنذاك عدة دول عربية وإسلامية ضد الفيلم المسيء للإسلام.
وقعت تونس والولايات المتحدة، يوم 15 مايو/أيار 2015، مذكرة تفاهم لحل قضية التعويض عن الأضرار التي تقدر بأكثر من 18 مليون دولار، وفقا للحكومة الأميركية.