أسعار النفط تتجه لثاني خسارة أسبوعية قبيل قرار أوبك+

في ظل حالة عدم اليقين القانوني في الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية وتوقعات اجتماع أوبك+، تتجه أسعار النفط إلى خسارة أسبوعية ثانية بأكثر من 1%. ومع ذلك، ارتفعت الأسعار بشكل طفيف خلال التداولات يوم الجمعة: ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بنسبة 0.22 بالمئة إلى 64.29 دولار للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط 27 سنتا إلى 60.67 دولار. أعادت محكمة الاستئناف الفيدرالية الأمريكية فرض الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب بعد أن علقتها محكمة تجارية في اليوم السابق. وتسبب هذا القرار المفاجئ في انخفاض أسعار النفط بأكثر من 1%، الخميس، حيث قام المتداولون بتقييم التأثير المحتمل. ومن المتوقع أن يعلن تحالف أوبك+، الذي يضم دول أوبك وحلفائها، عن زيادة الإنتاج في يوليو/تموز. وفي الوقت نفسه، تمارس أوبك ضغوطا على بعض الدول، مثل كازاخستان، لخفض إنتاجها لأنها تجاوزت الحصص المتفق عليها. من جانبه، أكد نائب وزير الطاقة الكازاخستاني أن بلاده ليس لديها أي نية لخفض إنتاجها. وأكد وزير الطاقة نفسه أن حصة بلاده “لا تتجاوز 2% من الإنتاج العالمي”، مشيرا إلى أن سعر النفط بين 70 و75 دولارا هو “عادل للجميع”. وأثار استئناف الإنتاج بشكل أسرع من المتوقع، والذي أوقفته أوبك+، مخاوف بشأن فائض العرض وزيادة الضغوط على الأسعار. كما أدت المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي بسبب الرسوم الجمركية الأميركية والإجراءات الانتقامية إلى زيادة الضغوط على أسعار النفط. ورغم أن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب هزت الأسواق العالمية، فإنها تواجه الآن تحديات قانونية. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت محكمة تجارية أمريكية أن بعض الرسوم الجمركية غير قانونية، في حين منحت محكمة الاستئناف الفيدرالية إقامة مؤقتة حتى يتم تنفيذ الحكم. في غضون ذلك، انخفضت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 2.8 مليون برميل الأسبوع الماضي. ويعد هذا أكبر انخفاض في نحو شهرين، وفقا للبيانات التي أصدرتها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس. وانخفضت أيضًا مخزونات البنزين.