البترول: الإعلان عن عدد من الفرص الاستثمارية لاستكشاف الغاز قريبا

منذ 1 يوم
البترول: الإعلان عن عدد من الفرص الاستثمارية لاستكشاف الغاز قريبا

بقلم: دينا كرم

أعلن وزير البترول والثروة المعدنية، أنه سيتم الإعلان قريباً عن نتائج عدد من الفرص الاستثمارية لاستكشاف وإنتاج البترول والغاز، وهو ما يعكس الثقة في مناخ الاستثمار بقطاع البترول المصري. وأعلن أيضاً أنه تم البدء في تنفيذ مسح زلزالي في منطقة جنوب الوادي لوضع هذه المنطقة على خريطة الاستثمار النفطي وتسويق فرص الاستثمار فيها بكفاءة.

وبحسب بيان صادر عن الوزارة اليوم، جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقد اليوم بمقر شركة جاسكو، حضره رؤساء شركات قطاع البترول ونوابهم ومعاونيهم، وعدد من الكوادر الشابة من كل شركة. ويأتي هذا اللقاء في إطار التواصل والحوار المستمر مع قيادات القطاع.

وحرص الوزير خلال اللقاء على الاستماع إلى الأفكار العديدة التي طرحها المشاركون والتحاور معهم بشأن جذب الاستثمارات وأنظمة الحوافز الاستثمارية في مجالات البحث والاستكشاف وخاصة في المناطق البكر وتطوير الاتفاقيات والاستثمارات في العنصر البشري وبرامج التدريب وزيادة استخدام الذكاء الاصطناعي في منشآت الإنتاج واستخدام الطاقة الشمسية في الحقول ودعم عمل شركات إنتاج النفط الوطنية وآليات تعظيم الاستفادة من قدرات المصافي وفق المحور الثاني من استراتيجية الوزارة من خلال توفير المواد الخام الجديدة وكذلك برامج تحفيز أصحاب السيارات لتحويل سياراتهم إلى الغاز الطبيعي كوقود نظيف.

واستعرض الوزير خلال اللقاء جهود الوزارة في زيادة الإنتاج المحلي من النفط والغاز لتلبية احتياجات المواطنين، باعتباره ركيزة أساسية في استراتيجية القطاع. وأشاد بدوي بجهود العاملين في الإنتاج خلال الأشهر الأخيرة لزيادة الإنتاجية في الحقول ومحاربة التناقص الطبيعي. وأدى ذلك إلى الحفاظ على معدلات الإنتاج ووقف التراجع خلال الشهرين المقبلين تمهيداً للعودة تدريجياً إلى زيادة الإنتاج.

وأشار بدوي إلى الجهود الفعالة التي يبذلها قطاع النفط للاستعداد لتلبية الطلب خلال موسم الصيف. ولتحقيق هذه الغاية، سيتم زيادة معدلات الإنتاج المحلي وتجهيز البنية التحتية لاستقبال الغاز الطبيعي المسال المستورد وتغذيته في الشبكة الكهربائية الوطنية من خلال أربع سفن لاستقبال الغاز وإعادة تحويله إلى غاز.

وأشاد بجهود فرق العمل التي تعمل على مدار الساعة لتجهيز وتشغيل الموانئ والأرصفة للسفن والتعاقد على كميات الغاز والتنسيق مع وزارة الكهرباء لتوجيه الغاز إلى محطات الكهرباء الأكثر استهلاكا للغاز. وأمر بتكثيف الجهود بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.

واستعرض الوزير المحاور الستة الرئيسية لعمل الوزارة، موضحاً أهميتها في تحديد فرص استثمارية جديدة. وتطرق إلى المحور الثاني الذي يهدف إلى تعظيم الفوائد الاقتصادية من البنية التحتية لتكرير النفط – بغض النظر عن طاقتنا الإنتاجية من النفط الخام المكرر – وكذلك من مصانع البتروكيماويات ومرافق تسييل الغاز وتصديره لخلق قيمة مضافة، وتحقيق تحول نوعي في قطاع التعدين وتشكيل مزيج الطاقة الأمثل لزيادة حصة الطاقة المتجددة والخضراء إلى 42% بحلول عام 2030، وضمان أمن الشعوب، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وكفاءة الطاقة، وتعزيز التعاون الإقليمي مع الدول لتحقيق أقصى استفادة من الموارد والبنية التحتية.

وأكد الوزير أن خلق بيئة استثمارية جاذبة هو هدف مشترك يتطلب تضافر الجهود بالتعاون مع الوزارات الأخرى. وأوضح أن حزمة الحوافز التي قدمتها الوزارة لتشجيع الاستثمارات اللازمة لزيادة الإنتاج المحلي ساهمت في استعادة ثقة شركاء الاستثمار، حيث استمرت الحوافز الشاملة لزيادة الإنتاج والإضافي والأسعار والاتفاقيات. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تقديم فرص استثمارية جديدة في المناطق القريبة من أماكن عمل الشركاء الحاليين، مما من شأنه أن يساعد على خفض تكاليف الإنتاج للبرميل وزيادة الجدوى الاقتصادية للمشاريع.

وأشار بدوي إلى أن الوزارة التزمت بآلية واضحة لتسوية الفواتير الشهرية للشركاء، الأمر الذي سيعزز الثقة ويشجع على المزيد من الاستثمار في أنشطة الحفر والإنتاج والاستكشاف الجديدة.

وأوضح أن تجربة شركة أباتشي الأميركية في الصحراء الغربية شكلت نموذجاً ناجحاً، حيث ساهمت الحوافز الجديدة في زيادة إنتاج الغاز. وأكد ذلك الرئيس التنفيذي للشركة جون كريسمان في كلمته الافتتاحية بمؤتمر “إيجيبس” بالقاهرة، حيث أشاد بجدية الحوافز التي يقدمها قطاع البترول المصري لجذب الاستثمارات وتحفيز الإنتاج.

وأكد أهمية الإجراءات التي اتخذها مجلس الوزراء مؤخرا لإدخال نظام حوافز الاستثمار (عامل الربحية) في بعض اتفاقيات استكشاف الغاز والنفط، ما يفتح المجال لضخ استثمارات كبيرة في مجالات واعدة. وأكد أن هذا النظام ينطبق على المناطق البحرية العميقة جداً أو المناطق البعيدة عن منشآت الإنتاج أو المناطق البكر الجديدة.

وأوضح الوزير أن الشركات العاملة في منطقة البحر الأحمر أوفت بكل التزاماتها الاستثمارية في أعمال المسح والاستكشاف والدراسات، فيما قررت الشركات زيادة إنفاقها الاستثماري لأنشطتها في مصر والبحر المتوسط.

وأكد الوزير أن قطاع الطاقة يحظى باهتمام واضح ودعم كبير من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ويتمتع بقدرة على تجاوز التحديات وخلق بيئة استثمارية جاذبة.

وأكد بدوي أيضا أهمية الاتفاق الذي تم توقيعه في القاهرة في فبراير الماضي بشأن تنمية حقل الغاز الطبيعي القبرصي “كرونوس”، والاستخدام الاقتصادي للبنية التحتية المصرية في استغلال موارد الغاز القبرصية. ويعكس هذا نجاح الشراكة بين مصر وقبرص وشركة إيني الإيطالية.

وأوضح أن أول إنتاج من الغاز القبرصي سيتم ضخه إلى مصر عبر خطوط الأنابيب بحلول عام 2027، وهو ما سيساعد على تعظيم الفوائد الاقتصادية للجانبين ولشركة إيني الإيطالية، الشريك الاستثماري في البلدين، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة.

وأكد الوزير الأهمية المتزايدة لقطاع التعدين، مؤكدا أنه يشهد تطورات كبيرة بفضل التعاون المتكامل بين الوزارة ووزارة المالية ومجلس النواب. وقد أدى ذلك إلى تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية تتمتع الآن بمرونة أكبر في دعم الاستثمارات وتسريع الإجراءات وتحفيز صناعة التعدين. وأشار إلى توافر العناصر اللازمة لتحقيق طفرة في قطاع التعدين في مصر، وهي الخصائص الجيولوجية والبنية الأساسية القوية ومصادر الطاقة المتنوعة والبيئة التنظيمية الجذابة.

وأوضح الوزير أنه تم أيضا تحديث اتفاقيات الاستثمار في مجال التنقيب عن الذهب. وساهم ذلك في جذب شركات عالمية كبرى مثل أنجلو جولد أشانتي وباريك جولد، ومهد الطريق لاكتشاف مناطق واعدة جديدة بالإضافة إلى منجم السكري، ودعم رؤية الدولة في جذب الاستثمارات لاستغلال ثرواتها المعدنية.

وأكد بدوي اهتمام الوزارة بتعزيز العلاقات المصرية الأفريقية وفتح فرص عمل جديدة للشركات في هذا القطاع. وأشار إلى أن شركات مثل بتروجت وإنبي وإيبروم وسان مصر لديها الخبرة والسجل الحافل لتوسيع أنشطتها في القارة الأفريقية.

ودعا الوزير الموظفين إلى تبني مفاهيم المسؤولية الشخصية والتمكين في أداء عملهم من خلال أخذ المبادرة والحرص على تنفيذ الأفكار التي تخدم مصلحة العمل والاهتمام بالنتائج وفق منهج المسؤولية المهنية والشخصية.

وشدد بدوي على ضرورة تطوير آليات جديدة لتنمية الموارد البشرية وتوفير الموارد اللازمة.

وفيما يتعلق بشركات قطاع البترول أكد اهتمام الوزارة بدعم المؤسسة العامة للبترول نظراً لما تتمتع به من مهارات وخبرات واسعة ورغبتها في فتح آفاق نمو جديدة لأنشطتها.

وأوضح الوزير أن قطاع النفط يتميز بتنوع كبير في المهارات والخبرات وأن نظام العمل يعتمد على الأداء المؤسسي الجماعي وليس الجهد الفردي. وأكد حرص الوزارة على تطبيق معايير دقيقة في اختيار القيادات لضمان اختيار الكفاءات المناسبة للمناصب المختلفة والابتعاد عن الأساليب النمطية التقليدية. وأكد أيضاً أن عمليات النقل إلى المناصب القيادية والإدارية في القطاع تهدف إلى تعظيم الاستفادة من الخبرات الحالية في القطاع لتحقيق أهدافه الرئيسية.

المهندس شارك في الاجتماع. جزء. معتز عاطف وكيل الوزارة بمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي، والأستاذ أحمد رندي رئيس الإدارة المركزية للاتصالات بالوزارة.


شارك