بري يرفض الاحتكاكات بين بعض اللبنانيين في جنوب البلاد واليونيفيل ويدعو لمعالجة الوضع بحكمة

منذ 1 يوم
بري يرفض الاحتكاكات بين بعض اللبنانيين في جنوب البلاد واليونيفيل ويدعو لمعالجة الوضع بحكمة

أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن رفضه لأي صدامات بين أهالي بعض القرى في جنوب لبنان والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، ودعا إلى حل أي سوء تفاهم بهدوء.

وأكد بري في تصريح لصحيفة “الجمهورية” اللبنانية نشرته الجمعة، أنه “يرفض الاشتباكات التي حصلت مؤخراً مع دورياته في بعض مدن جنوب البلاد، بغض النظر عما إذا كان المتورطون في هذه الاشتباكات مناصرين لحركة أمل أو لحزب الله اللبناني”. وأكد أنه “يدعم قوات اليونيفيل في الجنوب، سواء كانت ظالمة أو مظلومة”.

وقال بري: “صحيح أن تحركات اليونيفيل على الأرض يجب أن تتم بالتنسيق مع الجيش اللبناني ومرافقته، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك دائماً، فيجب تجنب ردود الفعل المبالغ فيها ولا ينبغي أن تؤدي إلى سلوك متهور”. وأكد أنه من الضروري “معالجة سوء الفهم بهدوء وحكمة”.

وأشار إلى أن قوات اليونيفيل تعرضت لاعتداءات إسرائيلية عدة خلال الحرب الأخيرة على لبنان ونحن نعلم أن العدو الإسرائيلي لا يريد بقاء هذه القوة في الجنوب وهذا يكفينا للبقاء إلى جانبه.

واعتبر بري أنه “في ضوء التجديد الوشيك لولاية اليونيفيل على الأرض، لا يجوز ارتكاب أي أخطاء قد تفيد من يسعى إلى إنهاء مهمة اليونيفيل في لبنان أو إلى تغيير محتمل في ولايتها”.

وأوضح أن “وجود القوات الدولية في الجنوب له أيضا بعد اقتصادي حيوي وأوجد نوعا من الدورة الاقتصادية التي كان لها أثر إيجابي على سكان القرى”.

وأكد بري أن “إعادة الإعمار هي أولويته القصوى، وهذا ما يجب أن يكون عليه الحال بالنسبة للحكومة”. وتوقع أن يلعب مجلس الجنوب دوراً أساسياً في مواصلة جهود إعادة الإعمار واختصار مراحلها.

وعن تمويل مشروع إعادة الإعمار، قال بري: “المسؤولية تقع على عاتق الحكومة شاءت أم أبت، وعليها أن تقوم بواجبها وتضع إعادة الإعمار في صلب نقاشاتها مع الدول الصديقة، لا سيما أنها بدأت بتعزيز علاقات لبنان مع الدول الأجنبية”.

وعندما سئل عما إذا كانت بعض القوى الأجنبية تربط تمويل إعادة الإعمار في لبنان بسحب سلاح حزب الله من كل لبنان، أجاب بري: “هذا غير منصوص عليه في الاتفاق، وقد نفذنا كامل التزاماتنا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في ما يتعلق بسحب السلاح من جنوب نهر الليطاني”.

وأكد بري أهمية الانتخابات المحلية في جنوب لبنان والتي جرت “رغم الظروف الصعبة الناجمة عن آثار العدوان الإسرائيلي”. وأشار إلى أن “البلديات المنتخبة يجب أن يكون لها دور فعال في مشروع إعادة الإعمار فور انطلاقه، ويجب أن تضع كل طاقاتها وخبراتها في خدمة هذا المشروع”.

وأشار بري إلى مساهمة كل من حزب الله وحركة أمل في الحفاظ على التكافؤ في مجلس بلدية بيروت. واعتبر أن هذا “ليس بالأمر الهيّن، بل لعلّه من أهمّ الخطوات، فبيروت عاصمة لبنان وقلبه النابض. ولذلك، فإنّ أيّ تقسيم أو تجزئة داخل المدينة ستكون لها تداعيات على كلّ لبنان، وستزداد خطورتها خارج حدودها. ولذلك، كانت لتحركاتنا تداعيات وطنية كبرى، نفخر بها”.

يُشار إلى أنه في الآونة الأخيرة وقعت عدة اشتباكات بين أهالي بعض القرى في جنوب لبنان ودوريات اليونيفيل بسبب قيامهم باقتحام ممتلكات خاصة في البلدات من دون حراسة الجيش اللبناني.


شارك