كيف تنظر الدول الخليجية إلى المحادثات النووية بين واشنطن وطهران؟

منذ 1 يوم
كيف تنظر الدول الخليجية إلى المحادثات النووية بين واشنطن وطهران؟

نقل موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها إن زعماء السعودية وقطر والإمارات أبلغوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته للدول الثلاث قبل أسابيع معارضتهم لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية وشجعوه على مواصلة العمل من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

*دعم الدبلوماسية

وذكر الموقع الأميركي أن السعوديين والقطريين على وجه الخصوص أعربوا عن قلقهم إزاء توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران. وأكدت الإمارات العربية المتحدة أنها تفضل الحل الدبلوماسي.

وقال مسؤولون أميركيون إن زعماء السعودية والإمارات وقطر أعربوا عن دعمهم لمفاوضات إدارة ترامب مع إيران.

وأكد ترامب أمس أنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية الخميس الماضي من إصدار أمر بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

وقال ترامب إنه يعتقد أن الأزمة النووية الإيرانية يمكن حلها بـ”وثيقة قوية للغاية” يمكن توقيعها خلال الأسبوعين المقبلين.

وبحسب موقع أكسيوس، فكر ترامب خلال زيارته للمنطقة في الإعلان عن أن الولايات المتحدة ستشير من الآن فصاعدا إلى الخليج الفارسي باسم الخليج العربي. لكن قبل مغادرته، قال إنه “لا يريد أن يؤذي أحداً”. وخلص التقرير إلى أن ترامب تجاهل الطلب في نهاية المطاف.

ونقل الموقع الإخباري عن مسؤولين حكوميين عربيين قولهما: “السبب هو عدم وجود توافق بين دول الخليج، وهو ما يعتقد البعض أنه سيؤدي إلى توترات غير ضرورية مع إيران”.

*زيارة غير عادية إلى طهران

وبحسب موقع أكسيوس، فإن السعوديين والإماراتيين أقل قلقا بشأن أنشطة إيران الإقليمية مما كانوا عليه خلال محادثات إدارة أوباما مع إيران في عام 2015. ففي ذلك الوقت، رفضوا المحادثات جزئيا لأنه لم يتم التشاور معهم مسبقا. ويقول التقرير إن أولويتهم الآن هي الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والتركيز على النمو الاقتصادي.

قامت المملكة العربية السعودية بتطبيع علاقاتها مع إيران تدريجيا خلال العامين الماضيين. واستأنفت الإمارات أيضًا علاقاتها مع إيران بهدف تخفيف التوترات.

نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي سابق قوله إن الزيارة غير العادية التي قام بها وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى طهران الشهر الماضي، والتي التقى خلالها المرشد الأعلى علي خامنئي، كانت تهدف إلى الإشارة إلى أن المملكة تعارض توجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني.


شارك